انتخب المغرب، من الدور الأول، رئيسا لشبكة التعاون من أجل التنمية الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط “أنيما”، وذلك خلال الجمعية العمومية للشبكة التي انعقدت في 26 يونيو المنصرم بتونس.

وسيتولى المغرب رئاسة الشبكة ممثلا في وكالة تنمية الأقاليم الشرقية في شخص عبد القادر بيطاري مدير قطب التعاون الدولي والإنعاش الاقتصادي بالوكالة، لمدة ثلاث سنوات (من 2019 إلى 2021). وتعد “أنيما” شبكة متعددة الدول والمنظمات بحوض البحر الأبيض المتوسط، تأسست سنة 2006 في مدينة مارسيليا بفرنسا، من قبل تجمع من وكالات البلدان المتوسطية ضمنها المغرب.
وتقترح الرئاسة المغربية لشبكة “أنيما”، التي خلفت تونس (من 2012 إلى 2018)، خلال السنوات الثلاث المقبلة، استراتيجة ترتكز على دعم التنمية الترابية على أساس التجربة المغربية في إطار الجهوية المتقدمة.
وتميزت الجهة الشرقية خلال السنوات الثلاث الماضية بتنظيم العديد من الأنشطة المخصصة لدعم الاستثمارات والتنمية وخاصة التراث اللامادي.
وجرى انعقاد هذه الجمعية العمومية على هامش المؤتمر السنوي لشبكة التعاون من أجل التنمية الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط، الذي خصص لمشروع “المجتمع المقبل” (The Next Society) وإلى إطلاق مشروع “إيبسوميد”، وهما مشروعان يمتدان لأربع سنوات (2017-2020) و2018-2021، ممولين من قبل المفوضية الأوروبية.
وشارك في هذا المؤتمر وفد مغربي هام تقدمه المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية محمد مباركي، وضم عددا من مديري ومسؤولي المراكز الجهوية للاستثمار منها على الخصوص مركز كلميم واد نون، وفاس مكناس، وسوس ماسة، وكذا مركز جهة الشرق- وجدة، فضلا عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وممثلي القطاع الخاص.
وشهدت الجمعية العمومية لشبكة التعاون من أجل التنمية الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط أيضا انتخاب مجلس إدارة الشبكة.
وتم انتخاب في مجلس إدارة الشبكة كل من وكالة تنمية الأقاليم الشرقية (المغرب)، والجمعية المتعددة القطاعات لأمبرسياس (إسبانيا)، و”بيزنيس فرانس” (فرنسا)، وغرفة التجارة والصناعة في مرسيليا (فرنسا)، و”سنترو إستيرو بير انترنسيناليزيون” (إيطاليا)، والاتحاد الوطني للمقاولات المواطنة (تونس)، و”أنتروبرايز غريك” (اليونان)، ووكالة النهوض بالاستثمارات الأجنبية (تونس)، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة (مصر)، والشبكة الدولية للمقاولات الصغرى والمتوسطة (إيطاليا)، و”مالطا أنتروبرايز” (مالطا)، ومركز الأعمال والمقاولات السوري (سورية)، ومنطقة الجنوب إقليم الألب – كوت دازور (فرنسا)، ومدينة مارسيليا (فرنسا).
وبالمقابل، لم يتم انتخاب الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار (الجزائر) والوكالة القبرصية للاستثمار (قبرص) في المجلس الإدراي للشبكة.
وشهد المؤتمر مشاركة حوالي 100 مشارك، من 15 بلدا أورومتوسطيا، من بينهم مسؤولون حكوميون ورؤساء مؤسسات محلية ومنظمات دولية، وشبكات للمجتمع المدني والمقاولين الشباب.
وتضم شبكة “أنيما” 75 عضوا من 22 دولة متوسطية، منها وكالات وطنية وإقليمية للنهوض بالاستثمار، ومنظمات دولية وجمعيات للمقاولين وأقطاب التجديد ومستثمرين ومعاهد للبحث.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه الشبكة في المساهمة في التحسين المتواصل لمناخ الأعمال والتنمية الاقتصادية المستدامة والمشتركة في البحر الأبيض المتوسط.