من الواجبات الأساسيّة على أية دولةٍ القيام بها أن توفّر لشعبها مرافق عامةً تخدمه، ومن واجبها ضمان استمرارية عمل هذه المرافق على أكمل وجه،ٍ والمال الذي تنفقه الدولة على إنشاء هذه المرافق تُدفع من خزينة الدولة والخزينة هي أموال الشعب فقد ساهم كل مواطنٍ .جزءٍ من هذه الأموالبدفع

المال العام هو مصطلحٌ يطلق على كل ما تملكه وتديره وتشرف على إنشائه الحكومة لغاية المنفعة العامة للشعب، فيكون المال العام على شكل نقودٍ، أو أراضي، أو آلياتٍ، أو مباني، أو شيءٍ ينتفع منه مرافق عامةٍ، أو مؤسساتٍ رسميةٍ، أو شوارع، وبتعريفٍ مختصرٍ: هو كل عامة الناس، على العكس من مفهوم المال الخاص إذ إنّه المملوك لأشخاصٍ أو مؤسساتٍ خاصةٍ تعود بالربح على أصحابها.

والمال العام يمثل خزينة الدولة وإيرادات خزينة الدّولة من الشّعب من خلال الضرائب، دات الحكومية ومن يعتدي على المال والجمارك، والبيع، التأجير وغير ذلك من أبواب الإيرا.العام بالسرقة أو التحريف فهو معرّض للمساءلة القانونية

إنّ الحفاظ على الأموال العامة يتمشى حسب ثقافة المجتمع فعندما يدرك المواطن أنّ هذا الشارع أو أنّ أثاث المدرسة مدفوعٌ ثمنه من أموال الشعب فإنه يتشكل عنده سلوكٌ للحفاظ ه من التلف، فالحفاظ على المال العام هو واجبٌ أخلاقي أكثر منه واجباً قانونيّاً يحاسب عليعليه القانون.

لقد نبّه الدين الإسلامي إلى أهميّة الحفاظ على المال العام وصونه من التلف وجعله أمانةً في ال التاريخ يذكر ذمة من يقوم عليه، ومن يخون أمانته فله عذاب الآخرة وخزي الدنيا، وما زأنه كان ينير سراج الدولة إذ كان يعمل -رضي الله عنه-من فضائل الخليفة عمر بن الخطاب بوظيفته وإذا انصرف إلى عملٍ خاص ٍأطفأه وأنار سراج بيته من ماله الخاص.

فالحفاظ على المال العام يأتي من خلال الشخص المؤتمن عليه، ومن الشخص المستفيد من مال العام، فقصة سيدنا يوسف عليه السلام ليست ببعيدةٍ عنّا عندما قال لفرعون مصر خدمة ال

"اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظٌ عليم"، وقول الفتاة التي قالت لوالدها بحق موسى عليه لسلام" يا أبتِ استأجره إنّ خير من استأجرت القوي الأمين".

ي أيامنا الحالية وسبب ذلك هو الابتعاد عن الدين، وما أكثر الاعتداء على المال العام ف وضعف الرقابة على الأشخاص المؤتمنين، كما أنّ ضعف القوانين التي تضبط هذا الموضوع .ضعيفةٌ أيضاً مما يشجع ضعاف النفوس على الاعتداء عليه



دغوغي عمر