قال مبعوث حكومة جنوب السودان للخرطوم باقان أموم إن الرئيس السوداني عمر البشير وافق رسميا على الدعوة التي سلمها إياه من نظيره رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت, لعقد قمة ثنائية بينهما في الثالث من الشهر المقبل بالعاصمة الجنوبية جوبا لحل كافة القضايا العالقة بين الدولتين وقال باقان -الذي وصل الخرطوم نهار اليوم الخميس على رأس وفد عالي المستوى- للصحفيين إن البشير وافق على الدعوة, "وأكد لنا حرصه على إقامة علاقات جيدة بين الخرطوم وجوبا, وأنه سيجلس مع أخيه سلفاكير لمعالجة كافة القضايا بما يخدم مصلحة شعبيْ البلدين".

 

وأكد أن الرئيس البشير طلب من اللجنة المشتركة بين البلدين تهيئة واستكمال التحضير للقمة, مضيفا "ونحن من جانبنا كوفود تفاوض سنجلس ونناقش كافة الترتيبات, ثم نعلن نتائج ذلك لوسائل الإعلام" ومن المقرر أن تستمر اجتماعات اللجان المشتركة بين البلدين للترتيب لإنجاح القمة, ومناقشة الموضوعات المطروحة على طاولة المفاوضات وكان الطرفان اتفقا خلال جولة المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على عقد قمة رئاسية تجمع البشير وسلفا كير, للتوقيع النهائي على اتفاقيتيْ توفيق أوضاع مواطني البلدين -بما يسمح لهم بحرية التنقل والتملك والعمل والإقامة- وترسيم الحدود.

 

وتأتي زيارة الوفد الجنوبي وسط أنباء عن حشود عسكرية في الحدود بين الدولتين, وهو ما دعا وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين للتهديد في التاسع عشر من الشهر الجاري بإلغاء اتفاقية الحريات الأربع، واتخاذ التدابير اللازمة في حال عدم التزام جوبا بالترتيبات الأمنية وقال حسين إن من أولى أولويات الاتفاقيات ضرورة توقف الجنوب عن الهجوم على الشمال عبر الجيش الشعبي (جيش الجنوب), مضيفا أنه إذا ما تم أي هجوم فهذا يعني إلغاءً عمليا للاتفاقية، ولن تقف الحكومة موقف المتفرج حياله ولا تزال بعض القضايا العالقة بجانب ترسيم الحدود وأوضاع مواطني الدولتين، كحقوق النفط وتبعية بعض المناطق على رأسها منطقة أبيي.