قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، اليوم الأحد، إنّ توقيع بلاده اتفاقية مع مقدونيا بشأن تغيير اسم الأخيرة إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"، يصب في مصلحة الطرفين.

ودعا تسيبراس، في كلمة خلال حفل توقيع الاتفاق بقرية حدودية بين البلدين، شعبي اليونان ومقدونيا إلى دعم الاتفاق.

وأوضح أن "البلدين يخططان لتأسيس علاقات جديدة من خلال إنشاء خطوط حديدية وإقامة معابر حدودية جديدة بينهما".

وتابع قائلاً: "اليوم وقعنا على اتفاقية تاريخية من أجل تأسيس الاستقرار والرخاء والأمن والسلام".

من جانبه، قال رئيس الوزراء المقدوني زوران زايف، إنّ "الاتفاقية تحظى بقبول الجانبين، وأشعر بالفخر".

وأضاف زايف، أن "الاتفاقية أنهت الغموض الذي كان يخيّم على علاقات البلدين منذ نحو 30 عاماً، وأزالت الخلافات التي كانت تحول دون تعزيز علاقات الصداقة".

وعقب الخطاب، خلع رئيس الوزراء المقدوني ربطة عنقه، وأهداها لنظيره اليوناني، علماً أن تسيبراس يُعرف عنه أنه لا يرتدي ربطة عنق.

وبعد انتهاء حفل التوقيع على الاتفاقية، انتقل المسؤولون إلى الجانب المقدوني عبر زورق، لتناول وجبة الغداء.

وكان وزير خارجية البلدين، وقعا في بداية الحفل على الاتفاقية بشأن تغيير اسم مقدونيا.

وشارك في الحفل إلى جانب مسؤولي البلدين، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، والمفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد وسياسة الجوار، يوهانس هان.

وينص الاتفاق على تغيير اسم جمهورية مقدونيا، إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"، مقابل تعهد اليونان بعدم عرقلة عضوية هذا البلد في الناتو والاتحاد الأوروبي.

وبعد استقلال جمهورية مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، عام 1991، رفضت أثينا اعتماد اسم جارتها الجديدة، بدعوى أنه يعد من تراثها القومي، إذ يطلق على أحد أقاليم البلاد، ذو الأهمية التاريخية بالنسبة لها.

وشكل الخلاف عقبة أساسية أمام بدء مفاوضات سكوبيه للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بسبب "الفيتو" اليوناني.