حث زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي مقاتليه على التوجه الى مدينة الحديدة للدفاع عنها في مواجهة القوات الموالية للحكومة والمدعومة من الامارات، بحسب تصريحات نقلتها فجر الجمعة قناة مؤيدة للحوثيين.
وهذه أول تصريحات يدلي بها الحوثي منذ بدأ الاربعاء الهجوم على المدينة الاستراتيجية التي تضم الميناء الرئيسي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ومع التقدم العسكري للقوات اليمنية حول الحديدة وساتعدادها لاقتحام مطار المدينة، يجري مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث مباحثات للتوصل للدفع نحو حل تفاوضي.
وقال الحوثي "لا ينبغي لأي اختراق أن يُحدِث حالة إرباك ويجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل"، بحسب ما نقلت عنه قناة "المسيرة".
واضاف "ممكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربي عبر تأمين الزخم البشري للمعركة"، مشددا على وجوب "أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات".
وكانت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور شنت الاربعاء بمساندة قوات اماراتية هجوما واسعا باسم "النصر الذهبي" يهدف اقتحام مدينة الحديدة في غرب اليمن والسيطرة عليها، في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.
وتستعد القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة اماراتيا الجمعة للتقدم باتجاه مطار الحديدة واقتحامه. وقالت المصادر ان القوات التي باتت على بعد نحو كيلومترين من المطار الواقع في جنوب المدينة الساحلية "تستعد لعملية اقتحام للمطار الجمعة بدعم جوي" من طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية.

ويشهد اليمن منذ سنوات نزاعا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وشاركت السعودية في الحرب على رأس تحالف عسكري يضم الامارات في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014 وبعدها على الحديدة.
وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة في حال تحققت أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين الموالين لايران، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من ايدي الحوثيين في 2015.
وتبعد مدينة الحديدة نحو 230 كلم عن صنعاء، وميناؤها هو المدخل الرئيسي للمساعدات. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية.
ودعا الحوثي في تصريحاته مقاتليه الى "الاستمرار في التصدي للعدوان ومواجهة قوى الطاغوت والاستكبار"، والى تحويل الساحل الغربي لليمن "إلى مستنقع كبير يُغرق الغزاة".
في الاثناء، يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث السبت زيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء الحوثيين في محاولة أخيرة لوقف معركة الحديدة.
وقالت مصادر مقربة من المبعوث الأممي إن غريفيث سيجري في صنعاء السبت لقاءات مع قيادات جماعة الحوثي وعرض الشروط الإماراتية من أجل وقف معركة الحديدة والتي خرج بها من زيارته إلى أبوظبي مطلع الأسبوع الجاري.
ومن المقرر أن يعرض المبعوث الأممي تلك الشروط على زعيم الحوثيين مباشرة والذي سبق أن التقاه في زيارات سابقة غير معلنة وفقا لذات المصادر.
غريفيث الذي يعود إلى صنعاء مجددا بعد 10 أيام من مغادرتها يحاول ترك بصمة كبيرة وتحقيق اختراق مهم بوقف معركة الحديدة.
والأربعاء دعا المبعوث الأممي إلى "ضبط النفس" وقال إن التصعيد العسكري في الحديدة "مقلق للغاية ومؤثر على الصعيدين الإنساني والسياسي".
وستمثل السيطرة على مدينة الحديدة في حال تحققت أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من ايران، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من ايدي الحوثيين في 2015.
وتبعد مدينة الحديدة نحو 230 كلم عن صنعاء، وميناؤها هو المدخل الرئيسي للمساعدات لموجهة الى ملايين السكان. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية.
وتخشى الامم المتحدة ومنظمات دولية ان تؤدي الحرب في مدينة الحديدة الى وقف تدفق المساعدات، لكن السعودية والامارات سعيتا الى طمأنة المجتمع الدولي عبر الاعلان عن خطة لنقل المساعدات في حال توقف العمل في الميناء.