أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء تاريخ جديد مع كوريا الشمالية، في أعقاب لقائه بالزعيم "كيم جونغ أون"، في سنغافورة. 

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي عقده بعد القمة مع كيم، إن الأخير أكد التزامه بنزع السلاح النووي لبيونغ يانغ، بشكل يمكن التحقق منه. 

وأضاف معلقا على نتائج قمته من "كيم"، أن "الشجعان هم من يحققون السلام، واليوم بداية عملية شاقة لكن السلام يستحق الجهد". 

ووصف الرئيس الأمريكي محادثاته مع الزعيم الكوري الشمالي بأنها "مباشرة ونزيهة وبناءة". 

وتابع قائلاً، "ما حدث اليوم (في قمته مع كيم) كان يجب أن يحدث قبل 26 عاماً". 

وكشف أنه سبق وأن أجرى "محادثة مع كيم، قبل قمة سنغافورة". 

وأكد الرئيس الأمريكي أن "كيم"، تعهد أيضا بتدمير مواقع الصواريخ البالستية، التي كانت تستخدم لإجراء التجارب النووية. 

وقدم ترامب، الشكر للزعيم الكوري الشمالي "لاتخاذه الخطوة الأولى باتجاه مستقبل مشرق لشعبه".

وأشار إلى أن "تغييرا حقيقا يمكن أن يحدث".

وعند سؤاله عن الخطوة المقبلة، قال إن "محادثات جديدة بين واشنطن وبيونغ يانغ، ستعقد الأسبوع المقبل".

وأشار إلى أن "ملف حقوق الإنسان كان في صلب محادثاته مع كيم". 

ولفت إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على كوريا الشمالية، ستبقى حتى تتخلى الأخيرة عن ترسانتها النووية. 

كما تعهد ترامب، بوقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، قائلاً إنه "ليس من اللائق أن تستمر المناورات بين سيول وواشنطن في الوقت الذي نجري فيه مفاوضات سلام مع الجارة الشمالية". 

ولفت أن بلاده تسعى من خلال هذا الاتفاق التاريخي إعادة رفات قتلى الحروب. 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تنازلت أمام كوريا الشمالية، من خلال الموافقة على هذا اللقاء، قال "لم نتنازل عن أي شيء". 

وأعرب ترامب، عن استعداده لزيارة بيونغ يانغ، في الوقت المناسب، ملفتا إلى أن زعيم كوريا الشمالية وافق بدوره على زيارة واشنطن.

وحول أصداء الاتفاق مع كوريا الشمالية، قال الرئيس الأمريكي أن الصين ستكون سعيدة بهذا الاتفاق، فهي لا ترغب بوجود تهديد نووي في بلد مجاور. 

وأشار إلى أنه يجري محادثات مع الصين واليابان في إطار الجهود الرامية لإنجاح هذا الاتفاق. 

وفي سياق منفصل، قال ترامب، إن "إيران ستعود قريباً للمفاوضات حول الاتفاق النووي".