لا حديث بين الأوساط الصحراوية ، و خصوصا وسط أفراد قبيلة يكوت، إلا عن خبر انتحار الشاب الصحراوي "ابراهيم ولد السالك ولد محمد ولد ابريكة" ، يوم السبت 03 يونيو 2018 بسجن الذهيبية بالمخيمات، حيث يروج بأن جثته وجدت معلقة بحبل داخل زنزانته، بعد يومين من اعتقاله من طرف الدرك الوطني على اثر خلافات مع زوجته و إخوة هذه الأخيرة (من قبيلة الركيبات اولاد موسى) بدائرة المحبس بولاية السمارة.

أبناء قبيلة المتوفى و عائلته سواء بالمخيمات  يشككون في مصداقية رواية الانتحار، و يرجحون أكثر فكرة موته تحت التعذيب الذي يكون قد مورس عليه داخل الزنزانة، كانتقام منه على  الجروح الخطيرة التي تسبب فيها  لزوجته و لأصهاره، بسبب استعماله للسلاح الأبيض خلال مشاجرته معهم.

و تعتبر  حالة "ابراهيم السالك " هي الحالة  الثانية خلال هذه السنة، حيث  سبق لسجين آخر كان معتقلا على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بتكوين عصابة مختصة في السرقة بمخيم أوسرد ،أن أقدم يوم السبت 13 يناير 2018  بعد أربعة أيام من اعتقاله على الانتحار شنقا بسلك كهربائي يستعمل للمكيف الهوائي الموجود بزنزانته .

حالات الانتحار مألوفة داخل جل سجون العالم،  و في الغالب ما يقدم عليها سجناء محكومون بمدد طويلة، لكن أن يقدما سجينان على وضع حد لحياتيهما،  بعد مرور يومين أو أربعة أيام من اعتقالهما، فمعناه أن ظروفا قاهرة ربما محيطة بعملية الاعتقال، كانت اكبر من أن تتحمله طاقتهما، لذلك وجدا في الموت مهربا من تلك الظروف و كيفما كان الحال فمسؤولية السلطات الصحراوية في قضية وفاة هؤلاء السجناء تبقى قائمة و لو بالإهمال و التقصير. 

 

 

 

ح.سطايفي للجزائر تايمز