سلط الإعلامي والباحث في فقه الحركات الإسلامية محمد أحمد عابدين، الضوء خلال حلقته السابقة المعروضة علي موقع قناة الغد، علي أسماء يوم القيامة في القرآن الكريم، علي النحو التالي.

يوم القيامة، القارعة، الواقعة، يوم البعث، يوم الخروج، يوم الفصل، يوم الدين، الحاقة، الساعة، الغاشية، النبأ العظيم، يوم التناد، يوم الحشر، يوم التغابن».

إنّ ليوم القيامة أسماء متعددة، منها ما ذكرناه في صدر القائمة، وهناك ما هو أكثر من ذلك يمكن استخراجه من بين الآيات الكريمة وهناك سور في القرآن تحمل أسماء يوم القيامة مثلا سورة القيامة سورة الحشر، سورة النبأ، سورة الغاشية، سورة الواقعة، سورة التغابن

ونجد أن كلًا من هذه الأسماء يحمل معنى معينًا أراد الله تعالى من خلاله إبلاغ خلقه بمشاهد الآخرة، فمثلًا: القيامة تعنى قيام الموتى من قبورهم، الحشر والحساب والبعث بالطبع هي البعث من القبور، ويوم الخروج في نفس السياق الخروج من الأجداث أي القبور، ويوم الفصل أي اليوم الذي يفصل فيه الحق سبحانه بين المختلفين من كل البشر وحتى كل ما خلق، يوم الدين هو اليوم الذي ترفع فيه الراية العليا لعبادة الله الحق، يوم التناد اليوم الذي يحدث فيه دعوة ونداء فهناك نداء من الله ليقوم الموتى من قبورهم وهناك نداء أو تنازل بين مختلف الكائنات وهناك تنادٍ من الملائكة لسحب أهل النار إلى النار والعياذ بالله ومن الملائكة أيضا لأهل الجنه لاصطحابهم إلى الجنات، ويوم الحشر لأن الناس تحشر خلاله في عرصاتٍ كبيرة خلقها الله لذلك وهم ليسوا في راحة عند خروجهم من القبور بل هم يتزاحمون، والأهم في هذا الأمر أن ندرك أن كل واحد من البشر سيحاسب دون وجود أحد معه وصدق الحق « وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا» مريم 95، وصدق أيضًا إذ يقول «يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)» سورة عبس.