يتصف أولي العزم من الرسل بالثبات وتحمل الشدائد، وقال العلامة الطاهر بن عاشور "وَأولُوا الْعَزْمِ: أَصْحَابُ الْعَزْمِ، أَيِ الْمُتَّصِفُونَ بِهِ، وَالْعَزْمُ، نِيَّةٌ مُحَقَّقَةٌ عَلَى عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ دُونَ تَرَدُّدٍ" اهـ،وفقًا لما جاء في الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء المصرية.

وفي "تفسير الجلالين" (ص: 672): [﴿فَاصْبِرْ﴾ على أذى قومك ﴿كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ﴾ ذَوُو الثَّبَات وَالصَّبْر عَلَى الشَّدَائِد] اهـ.

وقال شيخ الأزهر الراحل فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد سيد طنطاوي في "التفسير الوسيط" (11/ 179، ط. دار نهضة مصر): [أولوا العزم من الرسل، وهم الذين تحملوا في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى أكثر مما تحمل غيرهم] اهـ.

والأشهر أن أولي العزم من الرسل هم: سيدنا نوح، وسيدنا إبراهيم، وسيدنا موسى، وسيدنا عيسى، وسيدنا محمد عليهم صلوات الله وسلامه؛ قال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (7/ 282، ط. العلمية): [وَأَشْهَرُهَا أَنَّهُمْ نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وعيسى وخاتم الأنبياء مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ؛ قَدْ نَصَّ الله تعالى عَلَى أَسْمَائِهِمْ مِنْ بَيْنِ الْأَنْبِيَاءِ فِي آيَتَيْنِ من سورتي الأحزاب والشورى] اهـ، والله سبحانه وتعالى أعلم.