السيستاني يعول على الفاسدين في تصحيح مسار أجهزة الدولة  ! بعد أن طويت صفحة الانتخابات رغم ما شابها من خروقات و تزوير و تلاعب في عملية التصويت و الضغط على الناخبين بأسلوب التنكيل و الوعيد و قطع الراتب بضرورة الأدلاء بأصواتهم لصالح كتلة بعينها و كذلك استخدام ورقة النازحين و رهن عودتهم و إعمار مدنهم بانتخاب مرشحين متنفذين في أجهزة الدولة و غيرها من الانتهاكات المسجلة لدى المفوضية المسيسة للانتخابات كلها لم تكن بذات أهمية عند وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي الذي خرج بتصريح غريب الاطوار يعبر فيه عن نظرته المتفائلة لما بعد الانتخابات البرلمانية قائلاً  ( ما يزال الأمل قائماً في تصحيح مسار الحكم و مسار مؤسسات الدولة في تحسين أدائها خصوصاً إذا استطعنا أن نوصل الغيارى من أبناء هذا البلد إلى مقاعد البرلمان و السلطة التنفيذية حينئذٍ و بتعاون الجميع و وصول هؤلاء الغيارى من الذين يمكن أن يؤدوا خدمة لهذا البلد يمكن أن يصحح أداء مؤسسات الدولة  ) ) تصريح يدل على أن هذه المرجعية حقاً لا تميز بين الناقة و الجمل ، لا تميز بين الفاسد و النزيه ، لا تميز بين الصالح و الطالح فالكل في نظرها واحد وهذا ما يبعث على السخرية و الاستهزاء ، و يكشف عن تخلفها و حجم فراغها العلمي الفكري فكيف نجعل الفاسد كالنزيه و النزيه كالفاسد  ! ! حقاً إن شر البلية ما يُضحك ، ثم أن وكيل السيستاني هل يتغابى أم يتناسى عمداً مَنْ يقف وراء انحراف أجهزة الدولة ؟ ومَنْ جعل الفساد يستشري فيها من قمة الهرم الحكومي حتى قاع ذلك الهرم ؟ ومَنْ جاء أصلاً بهذا الفساد و رموز الفساد فجعل إدارة الدولة و التحكم بمقدراتها بيد رموز الفساد ؟ أليس مرجعيتكم الرشيدة هي مَنْ وجهت الشعب العراقي وفي أكثر من عملية انتخابية بانتخاب رجالات العهر السياسي بدءاً من قائمة  (555 ) مروراً بقائمة الشمعة  (169 ) و القوائم الكبيرة و وصولاً إلى قوائم تحالفكم الشيعية و دعمكم الابوي لهذا التحالف الفاسد من خلال تسخير فتاويكم التي تولد من رحم فاسد لضمان بقاءهم في سدة الحكم و إلى إشعارٍ آخر ؟ ألستم مَنْ قلتم أن المجرب لا يجرب فمَنْ هم الغيارى الذين تعولون عليهم في تصحيح مسار أجهزة و مؤسسات الدولة ؟ هل هو المالكي المتهم الأول بجريمة سبايكر و المتهم بالخيانة العظمى و مهرب 1000 مليار دولار إلى إيران و بدعمكم المباشر ؟ هل هو العبادي المتهم بقضايا غسيل الأموال و تهريبها إلى لبنان عبر حساب شقيقه منذر و تمويلها لصفقات مشبوهة ؟ هل هو هادي العامري عميل إيران الذي هرب في الآونة الأخيرة 13 مليار دولار وباشرافكم ؟ هل هو عمار الحكيم ابنكم البار مالك اكبر مجموعة تجارية لبيع المشروبات الكحولية  ( العرك  ) في بغداد و المتهم بمجزرة مول الكرادة ؟ هل هو مقتدى الصدر زعيم المليشيات التي عاثت الفساد و الافساد في العراق و المتهم في تقاسم الكعكة معكم بتهريب أموال العتبات الدينية إلى بورصات بريطانيا و أمل الغرب و الشرق لتنفيذ مشاريع الفاسدة في العراق ؟ فهل هؤلاء هم الغيارى الذين تعولون عليهم في تصحيح مسار أجهزة الدولة ؟ فكل مَنْ يعول على الفاسد في تصحيح مسار الدولة فحقاً هو أغبى الأغبياء ، فمتى ما أصلح العطار ما أفسده الدهر عندها نتيقن أن السياسي الفاسد أهلاً أن يكون من المصلحين . https://www.youtube.com/watch?v=l6omwBbQKgU بقلم الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي 
السيستاني يعول على الفاسدين في تصحيح مسار أجهزة الدولة  ! بعد أن طويت صفحة الانتخابات رغم ما شابها من خروقات و تزوير و تلاعب في عملية التصويت و الضغط على الناخبين بأسلوب التنكيل و الوعيد و قطع الراتب بضرورة الأدلاء بأصواتهم لصالح كتلة بعينها و كذلك استخدام ورقة النازحين و رهن عودتهم و إعمار مدنهم بانتخاب مرشحين متنفذين في أجهزة الدولة و غيرها من الانتهاكات المسجلة لدى المفوضية المسيسة للانتخابات كلها لم تكن بذات أهمية عند وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي الذي خرج بتصريح غريب الاطوار يعبر فيه عن نظرته المتفائلة لما بعد الانتخابات البرلمانية قائلاً  ( ما يزال الأمل قائماً في تصحيح مسار الحكم و مسار مؤسسات الدولة في تحسين أدائها خصوصاً إذا استطعنا أن نوصل الغيارى من أبناء هذا البلد إلى مقاعد البرلمان و السلطة التنفيذية حينئذٍ و بتعاون الجميع و وصول هؤلاء الغيارى من الذين يمكن أن يؤدوا خدمة لهذا البلد يمكن أن يصحح أداء مؤسسات الدولة  ) ) تصريح يدل على أن هذه المرجعية حقاً لا تميز بين الناقة و الجمل ، لا تميز بين الفاسد و النزيه ، لا تميز بين الصالح و الطالح فالكل في نظرها واحد وهذا ما يبعث على السخرية و الاستهزاء ، و يكشف عن تخلفها و حجم فراغها العلمي الفكري فكيف نجعل الفاسد كالنزيه و النزيه كالفاسد  ! ! حقاً إن شر البلية ما يُضحك ، ثم أن وكيل السيستاني هل يتغابى أم يتناسى عمداً مَنْ يقف وراء انحراف أجهزة الدولة ؟ ومَنْ جعل الفساد يستشري فيها من قمة الهرم الحكومي حتى قاع ذلك الهرم ؟ ومَنْ جاء أصلاً بهذا الفساد و رموز الفساد فجعل إدارة الدولة و التحكم بمقدراتها بيد رموز الفساد ؟ أليس مرجعيتكم الرشيدة هي مَنْ وجهت الشعب العراقي وفي أكثر من عملية انتخابية بانتخاب رجالات العهر السياسي بدءاً من قائمة  (555 ) مروراً بقائمة الشمعة  (169 ) و القوائم الكبيرة و وصولاً إلى قوائم تحالفكم الشيعية و دعمكم الابوي لهذا التحالف الفاسد من خلال تسخير فتاويكم التي تولد من رحم فاسد لضمان بقاءهم في سدة الحكم و إلى إشعارٍ آخر ؟ ألستم مَنْ قلتم أن المجرب لا يجرب فمَنْ هم الغيارى الذين تعولون عليهم في تصحيح مسار أجهزة و مؤسسات الدولة ؟ هل هو المالكي المتهم الأول بجريمة سبايكر و المتهم بالخيانة العظمى و مهرب 1000 مليار دولار إلى إيران و بدعمكم المباشر ؟ هل هو العبادي المتهم بقضايا غسيل الأموال و تهريبها إلى لبنان عبر حساب شقيقه منذر و تمويلها لصفقات مشبوهة ؟ هل هو هادي العامري عميل إيران الذي هرب في الآونة الأخيرة 13 مليار دولار وباشرافكم ؟ هل هو عمار الحكيم ابنكم البار مالك اكبر مجموعة تجارية لبيع المشروبات الكحولية  ( العرك  ) في بغداد و المتهم بمجزرة مول الكرادة ؟ هل هو مقتدى الصدر زعيم المليشيات التي عاثت الفساد و الافساد في العراق و المتهم في تقاسم الكعكة معكم بتهريب أموال العتبات الدينية إلى بورصات بريطانيا و أمل الغرب و الشرق لتنفيذ مشاريع الفاسدة في العراق ؟ فهل هؤلاء هم الغيارى الذين تعولون عليهم في تصحيح مسار أجهزة الدولة ؟ فكل مَنْ يعول على الفاسد في تصحيح مسار الدولة فحقاً هو أغبى الأغبياء ، فمتى ما أصلح العطار ما أفسده الدهر عندها نتيقن أن السياسي الفاسد أهلاً أن يكون من المصلحين .

 بقلم الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي لماروك بوست