الدفاع عن الجزائر فرض عين وواجب على كل جزائري وجزائرية  ضد الحركي أبناء فرنسا وحفدتهم  الذين عوضوا الاستعمار  ولم نشعر معهم  طيلة 56  سنة بأننا  نعيش  الاستقلال عن فرنسا  ( الحكرة هي هي ، والظلم هو هو ، والفقر هوهو ) كل تلك الأحاسيس أضف إليها  حُرْقَةُ  ضياع  عشرات الآلاف  من ملايير الدولارات  في  السرقة أولا  والسرقة ثانيا والسرقة  ثالثا  و يأتي بعد السرقة  والفساد  العام وعلى رأسه  ضياع  مصاريف  خياية من أموال الشعب الجزائري في التخاريف والخزعبلات  والنيف  وتضخم الأنا  المريضة  أصلا التي يتميز بها  حفدة فرنسا الذين يحكمون الجزائر إلى اليوم .. الدفاع عن مصير الدولة الجزائرية  السائرة في طريق الانهيار اليوم  يجب أن يكون  أكثر شراسة  ضد أعداء الجزائر الحقيقيين وليس الوهميين الذين صنعهم النظام  ليتركونا في غفلة  مما  يفعلون  بالبلاد والعباد ، لذلك  فالدفاع عن الجزائر  اليوم وليس غدا لا يجب أن يحكمه منطق الصراعات الضيقة  مثل تبني عصابة البوليساريو التي علينا كشعب جزائري أن تكون آخر همومنا بل كان من الواجب علينا ألا  نتورط  معها أصلا  ونحن  نعيش  الأزمات تلو الأزمات ، وتسببوا لنا في الهزائم  تلو الهزائم  داخليا وخارجيا ، وجعلهم  حكامنا  أكثر قُـرْباً  إليهم منا  حتى  سقط حكامنا  في فخ  طول  مدته 43  سنة اسمه (  مخطط عدم التفكير مطلقا في مشاريع تنمية الشعب الجزائري أبدا حتى تسقتل  الصحراء الغربية  وبعد ذلك  يمكن أن أن نفكر فيما يسمى  التنمية الاجتماعية  للشعب الجزائري  ) ...

السؤال : فطالما أنه نزاع بين البوليساريو والمغرب  كما يردد  حكام الجزائر - وهم كاذبون - فلماذا يضعه حكامنا كأنه قضيتنا  الوطنية الأولى و كأولوية الأولويات بل هو أسبق من ضمان  العيش الكريم  للشعب الجزائري  الذي عاش القهر والغبن  طيلة 200  سنة ؟؟؟ ويكفي أن نسأل  كم من ملايير الملايير التي  ضاعت  في سبيل هؤلاء الذين انكشف أمرهم بأنهم  مجرد عصابة مرتزقة  إرهابية  فقط لا غير ...إذن أصبح  الدفاع عن الجزائر الحرة  الكريمة  اليوم وبسرعة وقبل كل الأشياء  ، والدفاع  عن الجزائر اليوم في 2018  وما بعدها  يجب أن يكون على أساس المبادئ  الصافية النقية  البريئة  الطاهرة التي كان يحملها  أحرار الجزائر  قبل  ثورة  الفاتح نوفمبر 1954  لأنه أثناء 8 سنوات من الثورة  الملغومة  وما بعدها ( الثورة  التي ذهب ضحيتها  مليون ونصف مليون شهيد ) في خلال 8 سنوات كم اقْـتُرِفَتْ من المظالم ضد الشعب الجزائري البريء نفسه  بذريعة  خيانة مبادئ الثورة ، وبعد الثورة  كم اقْـتُرِفَتْ من  المجازر والاغتيالات والانقلابات والانقلابات المضادة  وإهدار دماء الشعب الجزائري  الذي لا  ولم  يعد هو ذلك الشعب  الذي كان  قبل  ثورة الفاتح نوفمبر1954  لأنهم خططوا له برامج  ترتكز  على تربية  التضبيع  ومسخ الهوية  والتيه  الخواء والتسطيح  الفكري  حتى قتلوا في الشعب  آليات   التفكير  البناء ، فكل  المفكرين الجزائيين  المشهود لهم  بالكفاءة العلمية والثقافية  - بعد الاستقلال - فرُّوا  إلى الخارج  ، فقد صنع حكام فرنسا الجدد بعد ما يسمى الاستقلال شعبا خنوعا  منبطحا في عمومه ، فبعد أن غربلوه  وبقي ما بقي  في الغربال  ولم يسقط مع الرعاع  رموا  به  إما في السجون حتى الموت أو الاغتيال أو غضوا  عنهم الطرف  ليفروا  إلى الخارج  ، فلا محل  لمفكر  مقتدر مثل  محمد أركون مثلا  في الجزائر ، هكذا  تركوا في أرض الجزائر  شعبا أطلقنا عليه اسم  "شعب النظام " مع بعض الشياتة وهو الشعب الذي يرضى بلقمة  عيش ممرغة في تراب الذل  والهوان والعيش في خرابات أو عمارات  هي  أقرب إلى الزنازن  منها إلى مساكن  للبشر ، ألم  يقل بوتفليقة  نفسه بعد أحس  بتفاهة  ما  أنجزه  من مشاريع سكنية  شعبية حين  قال : ( لقد وفرنا للشعب " دورطوارات  " les dortoirs  وليس مساكنا ً )  هذه  هي  جزائر 2018  ، لكن  ماذا تفعل بنا  وتخطط لنا العصابة الحاكمة  من حفدة  فرنسا  في المستقبل  للمزيد من تخريب ما بقي من بلدنا  ؟  إنهم  يخططون لنا مصيرا  لا يختلف عن مصير  سوريا  المُدَمَّرَة  عن آخرها  ، وإذا لم  يقم  شرفاء الجزائر وأحرارها  - اليوم وليس غدا - وقفة رجل واحد ضد هذا المخطط  فإن خرابنا آتٍ لا  محالة وذلك بسبب  تبني حكامنا لعصابة البوليساريو  وما  جلبت علينا من مصائب لا تعد ولا تحصى . 

 الثلاثي الذي سيدمر الجزائر قبل غيرها وهم : عصابة حكام الجزائر والبوليساريو وحزب الله :

1) حكام الجزائر : وهم الأعداء الحقيقيون  للشعب الجزائري ، وما أكثر ما رددنا ذلك ، فإذا اختار حكام الجزائر استعداء دول وشعوب خارج القطر الجزائري  فليتحملوا مسؤوليتهم التاريخية ، والتاريخ لا يرحم أحدا ولن يرحمهم ، لكن أن يختاروا  استعداء الشعب الجزائري فتلك ليست ذنبا في حق الشعب بل هي زلة لن تغتفر ، ألم  تلاحظوا  كيف يتحدث المجرم  الجنرال خالد نزار عن الشعب الجزائري ، أو صاحب المهمات القذرة  أحمد أويحيى أو من كان قبله  المدعو  عبد المالك سلال وغيرهم كثير من الذين  يتحدثون عن الشعب الجزائري  باحتقار وازدراء وكراهية ، ولا يدعون فرصة  تمر دون أن  يشيروا ولو  بالهمز واللمز بكون الشعب الجزائري محتقر في نظرهم ، فهم لا يتحدثون معه  بلغته  ولا يجهدون أنفسهم  لترقية  معاشه ، فضمان لقمة العيش الممرغة في الذل والهوان هي أقصى ما يمكن أن  يوفره  كراكيز النظام  لهذا الشعب  وذلك عبر 56  سنة سواء ارتفع  ثمن الغاز والنفط أو انخفظ  لأن التفكير في رفاهية الشعب الجزائري هي  خط أحمر ، فماذا يخططون لهذا الشعب أكثر من التفقير والتجويع والتضبيع ؟  إنهم يخططون له  التدمير ثم التدمير ....كيف ذلك ؟

2) البوليساريو : وللإمعان في إثقال كاهل الشعب الجزائري واستنزاف  اقتصاده  وجعله  شعبا  دائم التفكير في شيء واحد  طيلة 56 سنة  وهو ضمان لقمة العيش الممرغة في الذل والهوان ،  فزادوا على كاهله منذ 1975 ( الربيب ) المدعو البوليساريو  الذي أكل لحم  الشعب الجزائري  وامتص دماء الشعب الجزائري واليوم ها هو  يقضقض عظام الشعب الجزائري ، ولم يترك  حكام الجزائر أي  طريق  لتبدير  أموال الشعب الجزائري على البوليساريو إلا  سلكوها ، فمن  رواتب ومصاريف حكومة وزراء الجمهورية الوهمية إلى آخر عود ثقاب يشعل به  سيجارته  أحد  المرتزقة  من عصابة البوليساريو  كل ذلك من عرق ودماء الشعب الجزائري ( مصاريف حكومة البوليساريو  بجميع أعضائها  الحي والميت – مصاريف جميع الدبلوماسيين في الخارج شرقا وغربا شمالا وجنوبا  – مصاريف تحركاتهم على متن الطائرات – مصاريف تحرك  سياراتهم  في الداخل والخارج  ومصاريف السواق والبنزين – مصاريف الصحة والتعليم وغير ذلك مما يعطي صورة  وهمية  لكيان  هلامي  أمام بعض أغبياء  العالم ...

  ظل العالم ينتظر حربا مع المغرب ، و ما أكثر  المرات التي  لَوَّحَتْ بها  عصابة البوليساريو  بالحرب على المغرب ، لكن  كانت كلها  حروب مع طواحين الهواء ، وبعد توالي السِّنُونُ التي تكاد تقفل نصف قرنها الأول ، وأمام  الهزائم الديبلوماسية  المتتالية  للحليف الجزائري في المنتديات الدولية والمنظمات العالمية ، وأمام  صلابة  الجدار الأمني المغربي الذي يحمي  التراب الصحراوي المغربي الذي وصفته  البوليساريو بأنه جدار العار وجمعت بعض الانتهازيين المرتزقة من بعض الأقطار للوقوف أمام هذا الجدار  ورفعوا  شعارات  التنديد  بقوته  ومتانته أمام أطماع  جنرالات  الجزائر الذين وقفوا عاجزين عن اختراقه ، وفي ذلك  اعتراف محايد  على أنه جدار  بناه المغرب  ليبقى في  صحرائه  دون أن تزحزحه أية قوة  في العالم ، وأمام كل هذه التحديات القاهرة وخاصة عندما  افتضح  تورط الدولة الجزائرية  في معضلة الصحراء  بالدلائل والحجج وعلى رأسها  سقوط  طائرة بوفاريك التي يؤكد كثير من الملاحظين أنها كانت تحمل أسلحة ثقيلة  لم تُرْبَطْ  ربطا  جيدا  مع  هيكل الطائرة  وهو السبب المباشر لسقوط الطائرة  وعليها عدد كبير من العسكر المختلط  بين عسكر الجزائر وميليشيات البوليساريو ، أمام  هذا العجز القاهر سواءا  لعسكر الجزائر أو ميليشيات البوليساريو ، أمام هذا العجز من جهة  والمكابرة من جهة أخرى والمعاندة  والمعاكسات المجانية  لسيرورة  كل  ما هو منطقي لحل هذه المعضلة  ، وأمام إصرار الدولة الجزائرية على التصعيد مع المغرب ومهما  كلفهم  ذلك من  خراب وتدمير للجزائر والمنطقة المغاربية  قرر  حكام الجزائر أن يدفعوا  دولة الجزائر وشعبها  إلى لهيب  نار  حرب  مدمرة  لا تبقي ولا تذر  ولم يجدوا أفضل  من  إدخال عنصر صنعته إيران  الشيعية  ليكون خنجرا في خاصرة  لبنان أولا  وخاصرة  الأمة العربية  كلها ألا وهو  " حزب الله " .. السؤال هو : كيف  تجرأت الدولة الجزائرية على نقل آلةٍ  من أشرس  آليات التدمير والتخريب  المنتشرة في الشرق الأوسط  ألا وهي  الحزب الإرهابي ( حزب الله ) إلى المنطقة المغاربية عن طريق  دولة الجزائر ...  والجزائر وطن لجميع الجزائريين ؟

3 )  حزب  الله  ثالثة  الأثافي  لخراب  المنطقة المغاربية  وتدميرها :

حينما  اختنق حكام الجزائر ومرتزقة البوليساريو  أصبح العالم  متأكدا  من شيء واحد  ألا وهو درجة  التماهي بين  العصابتين في الجزائر ( عصابة حكام الجزائر وعصابة البوليساريو )  فقد أصبحت الجزائر هي البوليساريو  وأصبح البوليساريو  هي الجزائر حيث  لم يتردد حكام الجزائر في  إعطاء الضوء الأخضر لإيران  لكي  تقدم لها  موطئ قدم  لها في المنطقة المغاربية  على طبق من  جهنم ، وهي المنطقة التي استعصت  ولا تزال على شيعة إيران بفضل ما ذكرنا في موضوع  سابق نشر أيضا في هذا الموقع الموقر بعنوان " دعم إيران للبوليساريو ما هو إلا تكتيك لاستراتيجية احتلال المنطقة المغاربية ، فما رأي الجزائر؟  "  ...كان هذا الموضوع  يرتكز على " تغييب حماية المرجعية الدينية "  في الجزائر مقابل حرص المغرب على تدقيق هذه المرجعية الدينية في المملكة ، لذلك فالاستهانة بتحديد المرجعية الدينية في الجزائر جعلت أرض الجزائر مشاعة  لكل المذاهب المؤمنة والملحدة ، وبما أن الشعب الجزائري لا مناعة له من أي فيروس  عقائدي  ولا حصن عقائدي منيع  يَصُدُّ  عنه تسرب  العقائد والمذاهب الأخرى  فقد يسمح  حكام الجزائر بانتشار المذهب الشيعي في الجزائر بسهولة ، لأن الشعب منخور عقائديا ، فقد جَرَّبُوا فيه الاشتراكية  بعد الاستقلال المفترى عليه  ، وجَرَّبُوا فيه  القومية  العروبية  أيام  جمال عبد الناصر والقذافي  ، وبعد العشرية السوداء جَرَّبُوا  فيه  الفوضوية ثم  خليطا من التَّـصدُّقٍ على الشعب من مدخرات البلاد ليشتري صمته .... وأخيرا  يقدم  الجزائر أرضا وشعبا  لمجوس إيران  لتفعل  في المنطقة المغاربية ما تشاء ، وعلوم أن المغرب  قدم  ( في عام 2018 ) دلائل قاطعة على وجود  خلايا لحزب الله  الشيعي  اللبناني شكلا والإيراني مضمونا ، بل وصل أمر حزب الله إلى درجة أنهم  درسوا  المناطق التي يمكن منها  اختراق  الجدار الأمني  المغربي للدخول إلى الصحراء المغربية  عبر أنفاق وقف على هندستها  عتاة  المجرمين  من حزب اللات  حتى  يفكوا  عقدة  جنرالات الجزائر من الجدار الأمني  المغربي ، إذن أصبح المغرب  اليوم لا يحارب الجزائر و لا البوليساريو بالوكالة  بل هو سيواجه نفس قوى الشر  التي لا تزال تدك  المدن السورية والعراقية واليمنية إلى حد الساعة ..

عود على بدء :

هل هذا القرار الجزائري  الذي  أعطى الضوء الأخضر لإيران  الشيعية المتطرفة  لتضرب  بيدها  الحديدية  المتعطشة لدماء أهل السنة  وهم  حزب اللات ،  هل هذا  القرار  مما يفرح له الشعب الجزائري ؟ ...إن الدولة الجزائرية نجحت في صناعة شعب منخور  عقائديا  ومسطول سياسيا ( وإلا ما هي مبررات  الإبقاء على  رئيس مشلول أصم وأبكم وأضحوكة للعالمين لولا أن  الحاكمين من وراء حجاب  يعلمون درجة  القحط  السياسي والجفاف الفكري المنتشر بين الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري  المغبون ولا يخافون  ثورته  عليهم ، فحكام الجزائر في مأمن طالما  أنهم  يحكمون  شعبا  من  الهبل  والمزطولين ...

إن دخول حزب اللات  الشيعي المتطرف إلى الجزائر هو بمثابة نقل  الحرب المدمرة  في سوريا  واليمن إلى المنطقة المغاربية التي يدين أغلبية  شعوبها الساحقة  بالمذهب المالكي السني والذي تمتد  جذوره إلى أعماق إفريقيا ، ولايمكن أن تدخل إيران عن طريق حزب اللات في حرب مع المغرب  بحجة  دعم البوليساريو ( الذي هو بالمناسبة  ومن المفترض أن يكون سنيا مالكيا  باعتبار  تموقعه في المنطقة المغاربية ، والله إنها ملاحظة غبية ، ألم يكن عند إنشائه أي البوليساريو ماركسيا ملحدا ؟  وماذا  تفعل كنيسة صخرة المسيح  الأمريكية في مخيمات تندوف ؟ وكيف توسع  هذه الكنيسة نشاطاتها التبشيرية  بين أطفال المخيمات  بسرعة قياسية ؟ وما علاقة  البوليساريو  بإسرائيل  فكثير من الملاحظين يؤكدون  أن لعاب  قادة البوليساريو يسيل  من أجل أن  تعطف عليهم  إسرائيل وخاصة  عندما  كانت لها سفارة في نوكشوط  علما أن بقايا هذه السفارة لا تزال  تمارس أنشطتها  بصفة عادية في موريتانيا  رغم ما يقال أنها  قطعت علاقتها  بها ) ...

قلنا  إن دخول حزب اللات  الشيعي المتطرف إلى الجزائر هو بمثابة نقل  الحرب المدمرة  إلى المنطقة المغاربية  لكن  ليعلم الشعب الجزائري أنه  سيكون  الحطب الأول الذي  سيقدمه  حكام  الجزائر لإرهابيي حزب اللات ، وسيكون الشعب الجزائري  محتكا مباشرة مع عتاة الأساليب  الإجرامية  المتطورة في العالم لأن العالم لم  يصنف هذا الحزب عبثا  بكونه (  منظمة إرهابية  )  لو لم تكن لدى العالم  دلائل قاطعة بأنه  خطر  على البشرية  جمعاء ، ولن يكون خطرا  في المنطقة المغاربية على الجزائريين وحدهم ، أما  قصة  المغرب مع إيران  ويده الحديدية  ( حزب اللات )  فلا شك أن حربه معها  ستشمل المنطقة المغاربية  كلها  وبدون استثناء ( الجزائر – المغرب -  موريتانيا  - تونس  وليبيا  ) والغبي من يعتقد أن حزب اللات إذا دخل  مقر  قنصلية  أينما كانت  في العالم  فمن أجل أن ينثر الورود على  موظفيها ....

في تاريخ الحروب  قد تكون  الطبيعة  جزءا من هذه الحروب ... فما هي  طبيعة  المنطقة المغاربية التي من الممكن أن  تدخلها إيران عن طريق الجزائر  لتدمير  منطقتنا  وتخريبها  وإلحاقها  بأخواتها  في الشرق الأوسط ؟ 

لم أجد أفضل  خاتمة  لهذا الموضوع  من  التذكير  بالنهوض اليوم قبل الغد  لننقد  الجزائر  التي  لا وطن لنا  سواها ، وكما قلت سابقا إن الدفاع عن الجزائر أصبح  اليوم  أكثر من أي وقت مضى  فرض عين  لا نسمح لغيرنا أن  يتحدث باسمنا  وباسم مستقبلنا لأن  خطر  مجوس  إيران قد  دخل  الجزائر  فهل  نستطيع إقتلاعه ... أما  حرب مجوس إيران مع المغرب  فقد تكون هي الشرارة التي ستشعل  لهيب  جهنم  في المنطقة المغاربية كلها ، وهذه  المنطقة هي  من الهشاشة  كالحطب  الرقيق  الشديد الجفاف من شدة  تعرضه للحرارة وهو ما يسميه العرب بالحطب الزجل ، وهو أفضل حطب  لإشعال أول فتيل  للنار قبل  وضع  السميك من الأعواد حتى تصبح النار أجيجا مستعرا  يحرق  اليابس والأخضر ....

فما رأي  حكام الجزائر الذين سيقدمون  منطقتنا  للهمج  الماغول المسمى  ( حزب الله ) على طبق من ذهب والذي  سيشعلها  نارا  لن  تنطفئ  ولو  باستقلال الصحراء الغربية ..... لأنه  بعد اشتعال تلك النار سوف لن  نجد  بين  دول المنطقة المغاربية  شيئا  اسمه الصحراء الغربية ، بل سنجد  جهنم  المنطقة المغاربية  في الغرب الإسلامي  مقابل جهنم  الشرق الأوسط  الذي تعيث فيها  إيران فسادا ...

آخر ملاحظة : لاتصدقوا أكاذيب حكام الجزائر وما تنشره وسائل أزبالها الإعلامية  سواءا  السمعية البصرية أو الالكترونية ، وكذلك  أكاذيب مواقع البوليساريو  الذين  لا يزالون  يتبجحون  بعدم  انسحابهم   من  منطقة الكركرات  رغم الأمر الصارم  الذي تلقوه  عبر  القرار الأممي 2414  الذي  خاطبهم بصيغة  الأمر لإخلاء  المنطقة والعودة إلى المخيمات ... فلا تصدقوهم  أبدا ....

سمير كرم  خاص بالجزائر تايمز