الإسلام هي الديانة الأكثر انتشارا في المملكة المغربية، حسب التقديرات ما يقارب 98،7 % من سكان المغرب يدينون به.[1]

تعد 670م هي سنة دخول الإسلام إلى المغرب وذلك على يد عقبة بن نافع إبان الفتوحات الإسلامية لشمال أفريقيا، وكان هذا الأخير يعمل قائدا عسكريا لدى الأمويين في دمشق.

خلافا لأقاليم وبلدان المشرق لم يكن فتح المغرب بالشيئ الهين، فقد استغرق الأمر أكثر من نصف قرن من (646م إلى 710م). بعد الانتهاء من فتح المغرب واعتناق جل المغاربة للإسلام ظهرت بوادر انفصال هذا الإقليم عن الخلافة بالمشرق. وعقب عدة محاولات تحققت هذه الرغبة بظهور أول دولة إسلامية بالمغرب هي دولة الأدارسة سنة 788م، حيث كان مؤسس هذه الدولة هو حفيد الرسول الشريف إدريس بن عبد الله (مولاي إدريس)، الذي حل بالمغرب الأقصى فارا من موقعة فخ قرب مكة (786). استقر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة آوربة الأمازيغية ودعمته حتى انشأ دولته، منذ ذلك الحين والإسلام هو الدين الرسمي. وفي عهد الأدارسة اعتنق جل الأمازيغ الإسلام.

بعد الأدارسة عقبت العديد من السلالات الشريفة المسلمة التي سادت في كل أنحاء المغرب الأقصى وحرصت على نشر هذا الدين في غرب أفريقيا، وبالموازات قدم العديد منالعرب المشارقة للاستقرار بالمغرب جالبين معهم ثقافتهم وتقاليدهم. المغرب الأقصى هو السبب الرئيسي في نشر الإسلام بغرب ووسط أفريقيا. والمغاربة جاهدوا، حاربوا وقدموا خدمات جليلة للإسلام وقاموا بنشره في أوربا، حيث أن الأندلس كانت تابعة لدولة المغرب الأقصى لأكثر من 8 قرون حتى سقطت في يد الصليبيين ولا زال المغرب الأقصى يدفع ثمن دخوله لأوربا لحد الآن، وذلك باحتلال الصليبيين لمدينتي سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما إنتقاما.