أقول للذين  يُرَوِّجُونَ كلاما معناه : أنه لاعلاقة  لحزب الله الشيعي مع  البوليساريو الصحراوي السني المائل إلى الخلوة  في الصحاري والتصوف في حياته  العادية و في جميع أنشطته ، أقول لهم  : الإرهاب لا دين له ولا ملة له  ( فحزب الله  تأكد أنه حركة إرهابية وأن البوليساريو  منظمة إرهابية )  فهما حركتان إرهابيتان  وكل ما يجمع الحركات الإرهابية  هو سفك الدماء والتبول على جثث القتلى كما فعل  الانفصالي النعمة أصفاري في اكديم إزيك  أو أحد أتباعه من  الذين تشبعوا  بمذهب الذبح من الوريد إلى الوريد ... طبعا  كان ولا يزال التدريب على يد  الجيش الجزائري ، وكان في تلك الفترة على يد سفاح القرن العشرين  الجنرال خالد نزال الذي كان يقول للمتدربين  تحت إمرته : إن الذبح  لايثير ضجيجا فهو كالشبح  يتسلل إلى ضحيته  يسلبها  أعز ما عند الله  وهي الروح ، فالذبح يسلب روح الإنسان  التي هي روح الله  بصمت  وما يصاحبه من تلذذ من طرف  الجزار السادي المريض الذي يتلذذ  بتعذيب الآخرين والتمثيل بجثتهم  ، وبمناسبة  السادية  ألا يمكن اعتبارُ  وَضْعُ رَجُلٍ  مُصَابٍ  بالشلل النصفي على عربة  والطواف به في كل جنبات قصر المرادية  وهم يلعبون به  كما يلعب  الأطفال  بلعبة  على شكل عربة  من البلاستيك  يطوفون بها في أرجاء  كل  الفضاءات  الخالية من البشر أو حتى  المزدحمة ، ألا  يُعتبر هذا الذي يسمح لنفسه أن يرى بوتفليقة وعنقه  قد تدلت  على صدره  أو أحد  جانبي  كتفيه  واللُّعَابُ يسيل على خديه وهم يطوفون به  في جنبات قصر المرادية  لمدة  خمس سنوات  وهم  يستعدون لتمديد إهانته  في  عهدة خامسة  وإطالة فترة التمتع بِسَادِيَتِهِمْ  المريضة  ، ألا يُعْتَبَرُ هؤلاء من أكبر  المجرمين  السّاديين الذين يتلذذون  بتعذيب الآخرين  ويسخرون من  حالته.... ( اللهم  ارحم  عبادك  الضعفاء ولا تسلط عليهم من لا يخافونك ولا يرحمون  عبادك ) ...وأكبر استغرابي هو أن  من  عناصر محيط بوتفليقة  الكسيح  أخوه  المدعو  سعيد بوتفليقة  وهو يراه أُلْعُوبَةً في يد المرضى الساديين ، فحتى  جمعيات الرفق بالحيوانات  يُمْنَعُ عليها  الحديث في هذا الموضوع ، فلو كان قِطّـاً  لأقامت ( بريجيت باردو )  القيامة  الدولية من أجل  إطلاق سراح هذا  المخلوق  المعذب  .... فلا  تضحكوا على الناس بأن لا  علاقة  للبوليساريو  بحزب الله ، فالجزائر  هي من أكبر حلفاء إيران  وحزب الله  اللبناني هو اليد الضاربة  لإيران حتى ولو دفعتهم  إيران  لمساندة  كوريا  الشمالية  الشيوعية  ضد  كوريا الجنوبية  الليبيرالية  فإن حزب الله  يرضخ  لملالي مجوس إيران  حتى ولو  أمروهم  بالمحاربة بجانب  ستالين أو ماو تسي تونج  لو كانا على قيد الحياة أو ما بقي  من أذنابهما  في العالم   لما  تأخر حزب الله  عن ذلك لأنه عبدٌ مأمورٌ...ولأن الإرهاب لا مذهب له ولا دين ولا ملة له .... فكفى استهزاءا  بذكاء القراء والسامعين ... فإيران  قررت – بإيعاز من حكام الجزائر -  وضع مَوْطِئِ  قدم  بواسطة حزب الله ليغرق في المستنقع  الصحراوي  الذي لا  ساحل  له  وذلك باصطناع مستنقع  آخر في المنطقة المغاربية مثل مستنقع  اليمن وسوريا والعراق  في الشرق الأوسط ، وكم من أعداء الأمة العربية والإسلامية هم  فرحون بالفكرة  الشيطانية التي دفعت بالزج بإيران في المنطقة المغاربية عن طريق  الحليف الجزائري ......لكن ألا  تتطاير شظايا  هذه  الحروب ( وليست حربا واحدة )  على الشعب الجزائري ؟

أولا :  وكان البدء  بالعقيدة :

أرجو من  القراء الأعزاء أن ينتبهوا  لهذه الفقرة  لأنها في اعتقادي هي حجرة الزاوية في موضوع  قبول شيعة حزب الله في المنطقة المغاربية السنية المالكية منذ قرون وقرون ....

نجد في الدستور الجزائري  المعدل في عام 2016 : المادة 2 : الإسلام دين الدولة  .

ونجد في الدستور المغربي 2011  : المملكة المغربية دولة إسلامية ....في المغرب فورا وبعد الموافقة على دستور 2011  أصدرت وزارة الأوقاف المغربية  مباشرة : سلسلة من التعليمات تُحَدِّدُ  وتُوَحِّدُ عَمَلياً وإجرائيا  المذهبَ والعقيدةَ  بالضبط حتى لا يتيه الناس في تخاريف الرُّعاع وأباش السياسسة السياسوية الذين يركبون على الدين ، فمن ارتضى لنفسه ما  سطرته  ورزارة الأوقاف المغربية مما يُوَحِّدُهُمْ  فله ذلك ، ومن ارتضى لنفسه مذهبا إسلاميا  أو حتى دينا آخر غير إسلامي فله الحرية أن يمارس شعائره الدينية في بيته  كما شاء ، شعائر إسلامية  كانت حسب مذهب آخر أو شعائر دين آخر ، أو أن يتدين أو لا يتدين  حسب ما ارتضاه لنفسه  شرط أن يكون ذلك داخل  بيته ، بمعنى أن يفعل بنفسه ما يشاء شرط أن لا  يدعو الناس جهارا  لغير ما  اتفق عليه الشعب المغربي وأن لا  يمس الخطوط  التي وضعها الدستور المغربي  والقوانين المنبثقة من الدستور ومنها  تعليمات وزارة الأوقاف المغربية ... لقد توضحت الأمور....( إن تعليمة وزارة الأوقاف الإسلامية وقفت عند وضع سلسلة من التعليمات تُحَدِّدُ  وتُوَحِّدُ عَمَلياً وإجرائيا  المذهبَ والعقيدةَ  بالضبط حتى لا يتيه الناس في تخاريف الرُّعاع ، أما ماجاء بعد ذلك فهو من عندي ومن باب توضيح الواضحات المفضحات  كالتزام البيت واعتناق مذهب إسلامي آخر أو حتى دين آخر شرط ألا يدعو لذلك)

أما الدستور الجزائري فقد وقف عند المادة 2 : الإسلام دين الدولة ....  ولم  تصدر بعده  أية  تعليمة  تضع  خطوطا  حتى ولو  كانت عريضة  وعامة  لمنهج  المسلم  الجزائري حتى يتجنب الشعب الجزائري الخوض في الشبهات  والتيه في متاهات  التخاريف والخزعبلات التي نُصبح ونَظل ونُمسي على سماع التخاريف في كل  قنوات الصرف الصحي  الجزائرية بلهجة احتقارية للشعب لدرجة  السخافة والتفاهة المعرفية  ...

ثانيا :الدستور الجزائري والتعليمات المُنَظِّمَة لتطبيق شعائر المسلمين في الجزائر :

لا شيء في لا شيء على لا شيء  من كل هذا ...لقد اكتفى الدستور الجزائري في المادة 2 بأن الإسلام دين الدولة ، ومنذ 2016  لم يصدر عن الوزارة الوصية أي شيء يحدد ويوحد الجزائريين في ممارسة  شعائرهم الدينية ...إلى حدود  شهر  فبراير 2018  حيث أصدرت مديرية التوجيه الديني والتعليم القرآني التابعة لوزارة الأوقاف الجزائرية ما سمته ( دليل الإمام )  وهو كتيب يتحدث في العموميات أي  كيف يَتَصَرَّفُ الإمام  والمأموم في المسجد ومن أهم الملاحظات التي لاحظها  بعض رجال الدين الجزائريين أنفسهم على ذلك الكتيب أو الدليل  نذكر  ما يلي :

1) تغييب حماية المرجعية الدينية أو على الأصح تحديد المرجعية الدينية بحجة  كثرة  المذاهب المنتشرة  في الجزائر ، وهو ما  رَدَّ  عليه  في حينه   بعض علماء الدين الجزائريين بأن ( الشيعة والأحمديين والسلفية – في الجزائر - يتعاملون  مع  بعض المصالح الأجنبية، وأننا  كجزائريين  يجب أن نُجَنب بلدنا أن يكون ساحة معركة للأطراف الأجنبية المتصارعة  حيث يتم استعمال مواطنينا مثل الحطب الذي يؤجج النار ) انتهت ملاحظة رجال الدين الجزائريين على الكتيب أو الدليل.... وهذه الوضعية في الحقيقة  خطرٌ يهدد البلاد ، لأنه ليست لنا  كجزائريين مَرْجِعِيَة مُوَحَّدَةً ومُوَحِّدَةً تكون بمثابة  حِصْنٍ منيع للجسم العقائدي للشعب الجزائري في مواجهة الأخطار المذهبية المتطرفة  التي تغزو الجزائر بلا  حسيب و لا رقيب وعلى رأسها  المذهب الشيعي ، ونعلم جميعا أن أكثرهذه المذاهب المتطرفة  خارجٌ   عن المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم...

2) تهميش مساهمة الأئمة الجزائريين  وكثير من العلماء المتخصصين في الميدان  أثناء  وضع هذا الكتيب  المسمى ( دليل  الإمام )  والاكتفاء ببعض المتطفلين على الحقل الديني .

3) ضرورة إعطاء الإمام هامشا من الحرية ينطلق منه حسب خصوصيات منطقته التي يعيش فيها

ثالثا : ستسقط الجزائر في التدين الفوضوي  بسبب غياب تدقيق المرجعية الدينية الإسلامية :

طبعا هناك فرق كبير بين الدين والـتَّدَيُّنِ فالدين يعلم الله وحده دقائقه وخباياه  ، أما المتدين فيعمل وفق المحجة البيضاء التي تركها لنا رسولنا الكريم والابتعاد عن الشبهات ، واتباع ما يقوله العلماء الراسخون في العلم المتواضعون  مع ذلك أمام  قول ربِّ العزة  حين قال سبحانه وتعالى:" الذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَه مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ منْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ" .... صدق الله العظيم  ( آل عمران 7)  ... وتقدير قوله تعالى حسب فطاحل المفسرين ( لا بد من الوقوف عند قوله تعالى " وما يعلم تأويله إلا الله "  ويؤكدون على ضرورة الوقوف أثناء القراءة هنا لنبدأ القراءة  من جديد بقوله تعالى " وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا " ليكون المعنى هكذا : أمَّا " الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ( فَـ ) يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا )  كل ذلك تواضعا من العلماء الفطاحل الذين تعمقوا في الدين وأصبحوا من الراسخين فيه ومع ذلك فتواضعهم  يدفعهم لأن يقولوا  (وما يعلم تأويله إلا الله )..... فانظروا اليوم  إلى  الجهلة  الذين يتنطعون في  المجالس ومواقع التواصل الاجتماعي  وعبر القنوات يفضحون أنفسهم  وجهلهم  ومع ذلك  فهم يعتبرون أنفسهم بأنهم  أعلم من غيرهم في التدين دون أن يتواضعوا  لله ولرسوله  وأن يختموا  كلامهم "  بالله  اعلم " ...

ولكي نوضح  أن  حكام الجزائر ومن يحيط  بهم   من دعاة  ( التفقه  ) في الدين أنهم  لم  ولن يستطيعوا  بل لن يتجرأوا  على  اختيار  منهج  واضح  يدققونه  ويتخذونه  مرجعية  دينية إسلامية  للشعب الجزائري ، قلتُ فمن أجل توضيح  ذلك  سنعطي  مثالا  أولا  بالثقة في النفس  وعلو كعب  الهيأة الدينية  المشرفة  في المغرب الشقيق على  اختيار منهج تديني  واضح  يتخذه الشعب المغربي  مرجعية دينية  له.... وسنعرج بسرعة على كيف ذلك بإعادة قولنا : " بعد الموافقة على دستور 2011  في المغرب أصدرت وزارة الأوقاف المغربية : سلسلة من التعليمات تحدد  وتوحد عَمليا وإجرائيا  المذهبَ والعقيدةَ  بالضبط حتى لا يتيه الناس في تخاريف الرعاع وأباش السياسسة السياسوية التي تركب على الدين ، فمن ارتضى لنفسه ما  سطرته وزرارة الأوقاف المغربية مما يوحدهم  فله ذلك ومن ارتضى لنفسه مذهبا إسلاميا غير ذلك  فله الحرية داخل بيته أن يفعل بنفسه ما يشاء ( أي أن لا  يدعوا   الناس  للخروج عما اتفق عليه  الشعب وصدر في التعليمة الوزارية  ، وحتى  لا  يكون  سببا  في نشر الفتنة  في التدين – أي الممارسة العلنية - وتبقى المرجعية الدينية الإسلامية  واحدة  موحدة  ) أن يمارس شعائره  في بيته حسب قناعاته  المذهبية  والدينية  على العموم ...  فما هي أهم عناصر هذه التوجيهات التي تعمل على حماية المرجعية الدينية في المغرب ؟    يمكن اختصارها  في النقط الثلاثة التالية:

1)    المذهب المالكي في الفقه .

2)    المذهب الأشعري في العقيدة .

3)    التصوف على طريقة الجنيد  في السلوك .

وقد أسهمت الأشعرية رفقة المذهب المالكي والتصوف السني في خلق انسجام مذهبي وعقدي في المغرب جَنَّبَهُ كثيرا من القلاقل والفتن التي كانت تقع في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي بسبب الخلافات العقدية. وبرغم بروز اتجاهات عقدية غير أشعرية عند بعض علماء المغرب بعد القرن السادس الهجري؛ فإن التعبير عن الخلاف كان محصورا في السِّجال العلمي. ولم تتحول الأشعرية إلى موضوع نقاش وأَخْذٍ  وَرَدٍّ في المجتمع المغربي بل في الغرب الإسلامي عموما إلا بعد أن تعرضت لهجوم ممنهج في العقود الأخيرة...

رابعا : دعم إيران للبوليساريو ما هو إلا  تكتيك لاستراتيجية احتلال المنطقة المغاربية ، فما رأي الجزائر؟

حزب الله  حزب  لبناني شيعي متطرف (عقيدته فيالحرب هي سفك الدماء وقتل الأبرياء )  وهو الذراع  الطويل للملالي المجوس الإيرانيين الذين يضربون به في لبنان أولا حتى ركعت له  كل الطوائف  اللبنانية و أصبح حزب الله بفضل  إيران رقما صعبا  في لبنان ، يقيم حكومات  لبنانية  ويسقط  رؤساء لبنانيين ... حزب الله الإرهابي هو الذي يدعم جيش سوريا  بشار الأسد  حتى  قلب  موازين القوى مع  التدخل الروسي  في سوريا  لأنه جيش الشوارع  الذي  يطارد المقاومة  السورية  في الشوارع  حتى هزمها ، أما روسيا فهي  القوة الجوية الضاربة  للمقاومة السورية  في السماء ،  ويقاتل حزب الله  مع  الحوثيين  في اليمن  ، وبه  تهدد إيران كل دولة  لا تخضع  لإملاءاتها  والتي  لا تقبل  الخضوع  للأخطبوط  المجوسي  الإيراني المصاب  بالسعار في منطقة  الشرق الأوسط ...

و منذ حوالي سنتين أي تقريبا  في ( مارس 2016 ) صنفت الجامعة العربية حزب الله  منظمة إرهابية  ووافق على ذلك وكثير من الدول  غير العربية  نذكر منها  فرنسا والولايات المتحدة وهولندا والمملكة المتحدة وكنذا  وأوستراليا وغيرها كثير ، كلهم اعتبروا حزب الله  منظمة إرهابية ، وقد تحفظ على قرار  جامعة  الدول العربية  كل من العراق والجزائر و لبنان طبعا ، فأما العراق فباعتبار أن للعراق مصالح متداخلة  مع حزب الله  خاصة وأنه مُكَوِّنٌ من مكونات  الدولة اللبنانية رغم  أنه منبوذ  حتى من  فئات لبنانية نفسها  ، هذه خطورة حزب الله في الشرق الأوسط ، فماهي خطورته على المنطقة المغاربية ؟

1) عليَّ  وعلى أعدائي ، هذا هو الشعار  الذي استبدله حكام الجزائر بمبدإ  الأخوة والود  والمحبة والالتحام  المغاربي الذي نص عليه بيان الفاتح من نونبر 1954  كأساس لبناء  حلم الاتحاد المغاربي، أما اليوم  فلقد أصبحت الجزائر ، كل الجزائر في يد عصابة  الحركي الحاكمة  تفعل بالشعب الجزائري ما تريد ، تخطط  له  الخطط  الاقتصادية التي  تدمر البلاد و العباد ، وتهرب أموال الشعب إلى الخارج حتى أصبحت أموالنا ( نسمع بها ولا نراها ) تذوب في الماء كالملح ، فلا نحن تمتعنا بها  ولا نحن  وَفَّرْنَاهَا  لليوم الأسود ، ألا نعيش  اليوم أياما سوداء بسبب  سفاهة  حكامنا  .... قولوا  لي  أيها  الشياتة  الكبار يا أعداء الشعب الجزائري : إنك  تكذب !!!!  تستطيعون أن تقولوا ذلك لأنكم بدون حياء  ومن لايستحي  فليصنع ما يشاء ، أنتم بلا حياء لأنكم  تَـرَبَّـيْـتُمْ  في كنف  الحشاشين  السكارى  تربية  المواخير ، وتربية أفخر دور الدعارة  في شوارع  العاصمة أمثال عبد القادر مساهل الذي لا يصحوا  من سكرة  إلا ليبدأ سكرة أخرى ...( لكن حاشا أن أعمم  بأن يكون  الشعب الجزائري  كله  شيات  ، حاشا لله أن يكون هذا هو خُلُقٍي وتربيتي ،  فالذين لا يزالون  يحملون  بين جنباتهم  قلوبا  تدق  حسرة على  الشهداء : مراد ديدوش – مصطفى بن بولعيد – العربي بن مهيدي –رابح بيطاط – كريم بلقاسم - محمد بوضياف – حسيبة بن بولعيد – العقيد لطفي – عبان رمضان – امحمد بوقرة وغيرهم  وغيرهم بمئات الآلاف  من شهداء  الجزائر الذين جاءوا  من بطن  الجزائر وليس  حركي أبناء الحركي الذين تسلموا السلطة من الجنرال دوغول وعلى رأسها دفعة لاكوست ، فأمثال أولئك الشهداء الذين لا يزالون يعيشوا اليوم بين ظهرانينا  وهم يحملون  حلم  الشهداء الذين ذكرنا  بعضهم  ونعتذر للذين  لم نذكرهم ، أمثال أولئك الشهداء  لا يمكن أن  يكذبوننا  ونحن  نُعَرِّي  كراكيز  حفدة فرنسا  الحاكمين اليوم في الجزائر ولا يمكن أن نجمعهم مع الشياتة الكبار  في الجزائر) أعود وأقول أيها الشياتة الكبار يا تربية عبد القادر مساهل الذي يرى الجزائر تغرق في أنتن مستنقع اقتصادي واجتماعي ومع ذلك يقول وهو في حالة  المسطول  أو ( المزطول )  يقول إن الجزائر أفضل من السويد !!!!!  قالها وتركنا أضحوكة   للعالمين ...

2) تورطت الجزائر في قضية الصحراء المغربية عام 1975  وجاء  المرتزقة من كوبا وكوريا الشمالية وأنغولا  وغيرها من الدول التي كانت تدين بالشيوعية وكان الأمر المشهور للمرحوم الحسن الثاني لجيشه أن لا يأسر كل عنصر له  ملامح  من هذه  البلدان المذكورة  ، وكان الجيش المغربي يأسر فقط  عناصر البوليساريو  وعناصر الجيش الجزائري لأنهم  أبناء وآباء  أومن  أهل الصحراويين أو من الجزائرييين الذين لا بد سيأتي يوم  ستنجلي فيه  هذه الغمة ، أما الأجانب عن أرض الصحراء المغربية  والمنطقة المغاربية عامة من مثل من ذكرناهم  فلا يجب أن  يعودوا إلى أوطانهم  سواءا  كانوا  أحياء أو أمواتا ...وفي رواية أخرى يقال أن المرحوم الحسن الثاني : قال " هؤلاء الأجانب عن المنطقة المغاربية  لا يجب أن تضيع  فيهم رصاصة مغربية ،فلا يستحقون سوى الذبح "....

3) لعل قادة إيران لا يعرفون هذه القاعدة الذهبية لدى الجيش المغربي  فيمكنه أن يأسر  جزائريا أو صحراويا انفصاليا ، أما  العدو القادم من خارج المنطقة المغاربية   فهو يدنس  هذه الأرض الطاهرة ويجب أن لا يبقى له أثر عليها ، وسيكون مصير عناصر حزب الله كذلك ...وهو الذبح .

4) وعليه ستدخل الجزائر  مستنقعا آسنا  ستدفع  من جرائه  إيران  جحافل حزب الله  نحو المنطقة المغاربية  وسيكونون – بلا شك و لا ريب – حطبا  لنار الحرب  في هذه المنطقة ، كما ذكرنا سابقا.

5) ولن  يترك مجوس ملالي إيران هذا الذل والمهانة  ولا بد أن ينتشروا في عموم الجزائر  بحجة  البحث عن ثغرة أو ثغرات  نحو الحدود المغربية للدخول إلى  الأراضي المغربية ( يقال إن لهم خبرة في حرب الخنادق التي يحفرونها تحت الأرض أي تحت  الجدار الرملي المغربي )  هنا ستعم الفوضى ، والحدود الجزائرية المغربية طويلة جدا ، وستتميز الحركة العسكرية  على أراضيها بالكر والفر من الجانبين ، لكن  حزب الله  له  تكتيكات  للتسلل إلى المدن  لتنفيذ حرب الشوارع  لكن  الطيران المغربي لن يبقى مكتوف الأيادي بل  سيحصد الجميع و سيستعمل حق المطاردة داخل الأراضي الجزائرية ، وعليه  سيختلط الحابل بالنابل وسيندم  الشعب الجزائري  على فتح  بلاده لمرتزقة  حزب الله الإرهابي...   

عود على بدء :

نعم أُصَدِّقُ أنني سأرى ذات يوم  عناصر حزب الله  ستظهر في شوارع الجزائر العاصمة  وبشار وتندوف وغيرها من المدن الجزائرية  وهم  يتعجرفون  في وطني ... نعم أصدق أنني سأرى  حَمَلَةَ  الكلاشينكوف والأعلام الصفراء من  عناصر حزب الله  يتبضعون  من أسواقنا  وسينتشرون  في الجزائر.. لكن السؤال هو :  هل سيقبل الشعب الجزائري السني المالكي أبا عن جد  هذه  الجراثيم  الشيعية  والفيروسات  المجوسية الإيرانية  تعيث  فسادا  في جنوب  بلادنا  كما تشاء ...

هنا  لُبُّ الموضوع  وصلبه  وزبدته ،  فدولة الجزائر ليس  لها حماية مرجعية دينية أو على الأصح  ليس لها تحديد مرجعية دينية  قال بعضهم إن حكام الجزائر لم يفكروا  مطلقا في "  تحديد مرجعية دينية  الجزائرمضبوطة  وعملية  للشعب الجزائري و اختارت حكامها هذه الفوضى بحجة كثرة  المذاهب المنتشرة  في الجزائر وهذه هي الثغرة  الواسعة  الهشة التي سيتسرب منها  مجوس  حزب الله ، لأن  من ليست له مرجعية دينية إسلامية  محددة ومضبوطة  عمليا وإجرائيا تحمي الناس من التيه  في تخاريف الرعاع وأباش السياسسة السياسوية  التي تركب على الدين ، إن من ليست له هذه المرجعية سيكون عرضة  لفساد  دينه ودنياه وسيكون لقمة سائغة في فم  شيعة  إيران عامة وحزب الله على الخصوص لأن هذا الحزب الإرهابي ضحك  علينا  يوم كنا  نعتبره  السد المنيع  في وجه إسرائيل  وطالما أصبح  مجموعة من البهائم تساق هنا وهناك لضرب أعداء مجوس إيران  فقد تكشفت عورته  خاصة بعدما  دخلت أمريكا العراق واستولت عليه  وعملت على تصفية  كل العناصر التابعة لصدام حسين وما أكثر الذين صفقوا  لذلك  كُالهُبْلِ  وكنا  شاهدين على  تسليم أمريكا  العراق لشيعة إيران على طبق  من ذهب ، هناك  تنبهنا للخازوق الأمريكي ،  وهو ما  ذكرناه  في رد أحدهم  على فوضى التدين  في الجزائر حيث قال بعض علماء الدين الجزائريين بأن ( الشيعة والأحمديين والسلفية – في الجزائر - يتعاملون  مع  بعض المصالح الأجنبية ( وهو اعتراف  خطير من جزائري )  وزاد قائلا : إننا  كجزائريين يجب أن نُجَنِّب بلدنا أن تكون ساحة معركة للأطراف الأجنبية المتصارعة  حيث يتم استعمال مواطنينا مثل الحطب الذي يؤجج النار ).... وهذا  خطر يهدد الجزائر لأنه ليست لنا مَرْجِعِيَة مُوَحَّدَةً ومُوَحِّدَةً تكون بمثابة  حِصْنٍ منيع للجسم العقائدي للشعب الجزائري في مواجهة الأخطار المذهبية المتطرفة ( مثل خطر حزب الله الشيعي )  الذي يغزو الجزائر بلا  حسيب ولارقيب .

لن يكون حزب الله وحده في المعركة مع البوليساريو ضد المغرب ، لأن شرارة الحرب إذا قامت لن تبقى مجرد شرارة  فستصير لهيبا مستعرا  يحرق الأخضر واليابس خاصة وأن بدايتها ستكون – في نظر حكام الجزائر لردع المغرب – وهم بجهلهم المركب لا يعرفون أن دعم حزب  الله  للبوليساريو سيكون مجرد تكتيك  لتحقيق استراتيجية محددة سابقا  وهي  تدمير المنطقة المغاربية بما فيها الجزائر ثم احتلال  خرابها  والاستعداد للانتقال إلى العمق الإفريقي ... هذه هي إيران مجوس الملالي الجاثمين على صدر الشعب الإيراني  المغبون ، وقد التقت أطماع  كراكيز حكام الجزائر مع  استراتيجيات مجوس الملالي الإيرانيين ففتحت  الجزائر فخديها  لملالي  المجوس الإيرانيين ، وإذا  وَطَأتْ  أقدامُ  حزب الله  أرض الجزائر فاعلم أيها الشعب الجزائري أنك  لا حصن عقائدي منيع  لك يَصُدُّ  عنك  تسرب المذهب الشيعي بسهولة ، لأنك  منخور عقائديا ، فقد جَرَّبُوا فيك الاشتراكية  بعد الاستقلال المفترى عليه  ، وجَرَّبُوا فيك القومية  العروبية  أيام  جمال عبد الناصر والقذافي الذي اعتبر نفسه  خليفة لعبد الناصر ، وبعد العشرية السوداء جَرَّبُوا  فيك الفوضوية ثم  خليطا من التَّـصدُّقٍ على الشعب من مدخرات البلاد ليشتري صمتك ثم  حاولوا  ما يسمى بالخوصصة أو الخصخصة ، والنظام في كل ذلك  فاشل  فاسد  تائه  لا يعرف حتى اتجاه القِبْلَةِ ...فالشيعة قادمون ، وقد كنا  نتكهن بأن الجزائر سقطت  في حضن  الشيعة الإثنا عشرية وهي القريبة جدا  من  الكفر الصغير ويمكنكم أن تتأكدوا من ذلك بواسطة ( الشيخ كوكل )  وتوقفوا قليلا عند الشيعة الإثنا عشرية ....

إن ما سيساعد  انتشار  الشيعة الإثنا عشرية  الخطيرة بين الشعب الجزائري هو  الهزيمة النكراء التي تلقاها  كراكيز حكام الجزائر في إفريقيا  اقتصاديا ( وماذا كان عند الجزائر لتقدمه لإفريقيا غير المواد النفطية ؟ لا شيء )  وسلاسل الفشل الذريع في الدبلوماسية الخارجية  وكل المشاريع الجوفاء في الداخل التي كان ولا يزال  مآلها  مزبلة التاريخ ... وكنا كلما مررنا  حول احتمال نشوب حرب – لاقدر الله – مع المغرب  فستكون الجزائر محاصرة  بالإرهابيين المنتشرين  الكامنين داخل الجزائر نفسها  وفي حدودها مع  مالي ونجيريا وتونس وليبيا  بل وكل الإرهابيين في منطقة الساحل والصحراء ، لذلك  عليها أن تفكر ألف مرة ومرة  لتدخل الحرب مع المغرب ، لكن ، وكلمة لكن هذه  هي التي تقلب كل الموازين ، لكن لم  يخطر على بال حتى مجانين العالم أن  الجزائر  ستفكر في استقبال  حزب الله اللبناني  ليدعمها في أي حرب  محتملة مع المغرب ، فالشيطان يسكن تحت إبط  كل  خنزير من خنازير قصر المرادية  وجنرالاتها ، لم ولن يفكروا  في الشعب الجزائري وما سيدفعه من ثمن باهض وقد يدفعه  من هويته  التي  ستتعرض  قطعا  لوابل من  الصواريخ  العقائدية  لتدمير الشخصية  الجزائرية السنية المالكية .... إذا دخل الشيعة  عن طريق حزب الله  فعلى الجزائر  وشعب الجزائر ألف ألف سلام .... فعند ذلك  لن  تهمنا نتائج الحرب لأنها  ستكون أخطر على الهوية الجزائرية منها على أي شيء آخر لأن  نشر الشيعة في الجزائر سيكون  بمثابة فتح أبواب جهنم  للحرب الأهلية بين  الجزائريين مرة أخرى ... حفظ الله  الشعب الجزائري ووقانا الله  من شر حزب اللات  وملالي المجوس .

على سبيل الإثارة :                                                                                  

 في تصريح للجريدة هسبريس الإلكترونية  المقربة من المخزن المغربي ، قال المحلل السياسي اللبناني الشيعي  فيصل جلول " أن حزب الله يرفض التجزئة في العالم العربي ولم يؤيد الانفصال في اليمن وما نتج عنه من انقسامات، وقاتل على أكثر من جبهة ليبقى لبنان موحداً". [.....] وأضاف: "ليس معروفاً على حزب الله دعم الحركات الانشقاقية في العالم العربي حتى يُعلن دعمه لجبهة البوليساريو"، على حد تعبيره.....

نسأل الخبير اللبناني الشيعي الذي اشتغل طويلا  بالقرب من حزب الله : " وماذا جاء حزب الله  بخبرائه العسكريين إلى المغرب أو الجزائر ؟ هل جاء في نزهة سياحية ؟ ومع افتراض أن حزب الله لا يؤمن بالانفصال ولم يُعرف عنه أنه دعم الحركات الانفصالية ، فماذا  يفعل جيشه في اليمن أليس من أجل اقتطاع  جزء من اليمن وخاصة  ما كان يعرف  ( باليمن الجنوبية ) لأنها تطل على خليج جيبوتي الدولة العدوة لإيران والمكتظة بالقواعد الفرنسية ... فمستحيل أن تحتل إيران كل اليمن بل هي تنفق الأموال الطائلة من أجل فصل ( أكرر  فصل)  جنوب اليمن السعيد عن شماله ، إذن  جاء حزب الله إلى الجزائر  للعمل على فصل جنوب المغرب عن شماله ، إذن حزب الله  يؤمن بدعم  الحركات الانفصالية  وإلا لما  انفصل هو نفسه عن الإجماع  اللبناني  حتى أصبح  كالبعير الأجرب  بأنياب إيرانية  يفتك بها  من يخرج  عن سطوة إيران ...

ثم إن هناك فرضية  ولو أن فيها  من السريالية والعبثية  ما يثير  السخرية  والضحك على عقلية  حزب اللات  وإيران : "  ألا وهي اعتبار  البوليساريو  دويلة  معرضة  للعدوان المغربي ، يعني أن حزب اللات  بهذا   المعنى يؤمن أولا  بأنه  قد  تم   الفصل  التام  والنهائي  بين  المغرب وصحرائه  المغربية  وانتهى الأمر ، وجاءت  فلول حزب اللات وربما  فيما بعد  ستأتي جيوش إيران عن طريق الجزائر  لتدعيم  الوجود الصحراوي  في الساقية والوادي "... بهذا  السيناريو  سيرفع  كراكيز حكام  الجزائر أيديهم عن قضية الصحراء المغربية  ويقولون بأنها  أصبحت  قضية  مغربية فارسية  وأنهم  لا دخل لهم في ذلك  لكن  لا حق لأي أحد أن يتدخل في قراراتهم  السيادية  بعبور  جحافل  القوات الإيرانية  وصواريخها  إلى الأراضي  الصحراوية  جنوب  الجزائر ... فما رأي  الميكانيكي  صاحب البدلة العسكرية  الجاثم بها على صدر الشعب الموريتاني  السني المالكي  منذ  عشرات القرون ؟؟؟؟ أليس لهيب الشيعة قريب منه ؟

أليس كل ذلك – يا حاكم  موريتانيا -  تكتيكا  لتنفيذ استراتيجية  إيرانية وهي احتلال المنطقة المغاربة  بكاملها ؟.. وما رأي تونس المضطربة ؟ هل ستزيد  طِينَها  بلة  من قربة  إيران ؟ وأنتم يا فرقاء ليبيا  وخاصة الذين  تبعوا  إملاءات سكان قصر المرادية  حتى  خبط  رأسكم  الحائط  وعدتم  صاغرين إلى  اتفاقية  الصخيرات  تبحثون بين تفاصيلها  عن مخرج لأزمتكم  المصطنعة  بأيادي  جزائرية ، ما رأيكم في انتظار وصول إيران إليكم  تفعل بكم  ما يشاء  جماعة الملالي الحاكمين في إيران ؟  أما  كراكيز الجزائر  فهم  رأس الأفعى الذي لن يرتاح  بال حفدة الجنرال دوغول الحاكمين فيها حتى يرون الجزائر كلها خرابا يبابا  ؟  فالحل  واضح وضوح الشمس في كبد السماء ... أقول قولي هذا وأختم بقول علمائنا الإسلاميين الفطاحل الأماجد :  و"الله أعلم ".

سمير كرم  خاص بالجزائر  تايمز