أشاد نواب أوروبيون ومغاربة، بستراسبورغ، بالموقف الأوروبي الثابت بخصوص الصحراء المغربية، والذي يدعم الجهود المبذولة في إطار الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة من خلال مخطط الحكم الذاتي كقاعدة جادة وذات مصداقية من أجل حل متفاوض بشأنه.

وأجرى وفد عن اللجنة البرلمانية المختلطة المغرب - الاتحاد الأوروبي، الذي يقوده عبد الرحيم عثمون، سلسلة من اللقاءات، بالبرلمان الأوروبي بستراسبورغ على هامش جلسته العامة، مع عدد من النواب الأوروبيين النافذين، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات الأوروبية - المغربية على مستوى جميع القطاعات، وكذا الدفاع عن المكتسبات التي تحققت منذ التوقيع على الوضع المتقدم.

وأوضح بلاغ للجنة البرلمانية المختلطة أن الوفد المغربي التقى كلا من دافيد ساسولي، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وبير أونطونيو بانزيري، رئيس مفوضية حقوق الإنسان، وبراندو بينيفي، مقرر الفريق الاجتماعي الديمقراطي بالبرلمان الأوروبي، وكريستيان دان بريدا، نائب رئيس مفوضية حقوق الإنسان، وتيزيانا بيغين رئيسة فريق العمل الأورو - متوسطي، وخافيير نارت عن مجموعة تحالف ديمقراطيين والليبراليين بالنسبة لأوروبا، ولارا كومي نائبة رئيس فريق الحزب الشعبي الأوروبي، وفلافيو زانوناتو عن الفريق الاجتماعي الديمقراطي وفيكتور بوستينارو نائب رئيس الفريق الاجتماعي – الديمقراطي.

وفي هذا الصدد، أشاد النواب الأوروبيون بمسلسل الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة من أجل بناء الصرح الديمقراطي للبلاد ونموها الاقتصادي وكذا الإنجازات التي تحققت في مجال التنمية الجهوية الشاملة وخاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تشكل بفضل موقعها الاستراتيجي، أرضية حقيقية وحلقة وصل بين أوروبا ومجموع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وبعدما أكدوا على التحديات التي تهدد المنطقة الأورو متوسطية وكذا منطقة الساحل والصحراء وخاصة تلك المتعلقة بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، أجمع النواب الأوروبيون والمغاربة على أهمية تشجيع التجارة والاستثمار بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي وخلق فرص الشغل، والنهوض بتنمية اقتصادية واجتماعية مندمجة ومحاربة أسباب الهجرة السرية من خلال مقاربة شاملة ومجددة للقضايا المتعلقة بتنقل الأشخاص.

كما نوهوا، بالدينامية التي عرفتها العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي بفضل الوضع المتقدم ومخطط العمل المرتبط به والذي يروم إحداث فضاء اقتصادي مشترك، ومجالا للقيم يتقاسمها الجميع.