أعلن البيت الأبيض الاثنين أنه يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب دعمها برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، لكن مسؤولين قالوا إن القرار لم يتخذ بعد.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحافيين "ندرس فرض عقوبات جديدة على روسيا وسيتم اتخاذ قرار في المستقبل القريب".

وبدا أن هذا التصريح يشير إلى التريث في اتخاذ تدابير اقتصادية جديدة، إذ قالت "نحن نجري تقييما لكن ليس هناك ما يمكن اعلانه الآن".

وكانت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قالت الأحد إن وزير الخزانة ستيف منوتشين سيعلن عن عقوبات جديدة الاثنين ستستهدف شركات زودت دمشق معدات ومواد أخرى على صلة بالأسلحة الكيميائية المستخدمة في الهجوم المفترض على دوما في 7 ابريل/نيسان والذي رد عليه الغرب بضرب سوريا.

وقالت هايلي إنه "مع الإجراءات السياسية والدبلوماسية التي نحن بصدد اتخاذها الآن، أردنا أن تعرف صديقتاها (في اشارة إلى دمشق) إيران وروسيا أننا جديون وأنهما ستشعران بالألم جراء هذا بالمثل".

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الاثنين إن الاعلان عن عقوبات يبدو غير مرجح الآن.

ولم يتضح سبب هذا التأخير، لكن الإعداد لفرض عقوبات يحتاج أحيانا لأسابيع إن لم يكن أشهرا.

وناقشت واشنطن مع حلفائها الأوروبيين فرض حزمة من العقوبات قبل ضرب أهداف في سوريا وقيل إن العقوبات الأميركية ستعلن أولا اذ يحتاج الأوروبيون لإجماع.

لكن خلو منصب وزير الخارجية منذ استقالة ريكس تيلرسون يزيد الأمور تعقيدا مثله مثل رغبة ترامب في تحسين العلاقات مع روسيا.

ونشرت واشنطن بوست تقريرا يقترح أن ترامب غاضب من مساعديه بشأن قرار طرد ستين دبلوماسيا روسيا، معتقدا أن كل بلد أوروبي يجب أن يطرد مثل هذا العدد وليس أوروبا كلها.

وقال البيت الأبيض إنه رغم التطورات في سوريا وتسميم عميل روسي مزدوج في بريطانيا، أبدى ترامب رغبة في لقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

وقالت ساندرز إن "الرئيس كان واضحا في أنه سيقسو على روسيا، لكنه لا يزال راغبا في إقامة علاقات جيدة معهم".

وأضافت "لا يزال الرئيس يرغب في الجلوس معه، فهو يشعر بأن العلاقات الجيدة بينهما أفضل للعالم، لكن هذا يتوقف على أعمال روسيا. لقد كنا واضحين تماما من خلال أفعالنا بأننا نتوقع ونأمل أنهم سيغيرون سلوكهم".