اتفق وزراء الحكومة البريطانية الخميس على ضرورة أن تواصل رئيسة الوزراء تيريزا ماي العمل مع الولايات المتحدة وفرنسا لردع الحكومة السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية، لكن ضمن تنسيق دولي، بينما حددت واشنطن ثمانية أهداف تعتزم ضربها في سوريا.

واجتمعت ماي مع كبار وزرائها لمناقشة هجوم وقع في دوما بالغوطة السورية يوم السبت وقال الوزراء عنه إنه "من المرجح جدا" أن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عنه.

وقال مكتب ماي في بيان "اتفق مجلس الوزراء على الحاجة لاتخاذ إجراء لرفع المعاناة الإنسانية وردع نظام الأسد عن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في المستقبل".

وقال متحدث باسم الحكومة في بيان "توافقت الحكومة على ضرورة اتخاذ اجراءات لمنع نظام الرئيس بشار الأسد من استخدام أسلحة كيميائية".

وأضاف البيان أن الحكومة "ترجح إلى حد بعيد" مسؤولية دمشق عن الهجوم الكيميائي المفترض السبت في مدينة دوما والذي أسفر عن مقتل "ما يصل إلى 75 شخصا".

وقبيل الاجتماع، أقر الوزير المكلف بملف بريكست ديفيد ديفيس بأن "الظروف الحساسة جدا" ينبغي أن تقود الحكومة إلى اتخاذ قرار في شكل "حذر جدا ومتزن جدا بعد تفكير عميق".

وكثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس مشاوراته حول ملف سوريا تمهيدا لاتخاذ قرار حول ضربات جوية محتملة بعد الهجوم الكيميائي المفترض في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وارتفعت أصوات في المملكة المتحدة سواء في المعارضة أو الغالبية مطالبة باستشارة البرلمان حول أي مشاركة محتملة في عمل عسكري.

وكشف مصدر أميركي الخميس في حديث لقناة سي ان بي سي، أن واشنطن حددت 8 أهداف محتملة لضرباتها الصاروخية المتوقعة في سوريا.

ولم تكشف القناة الأميركية عن هوية المصدر، إلا انها نقلت عنه قوله إن الأهداف التي حددتها الولايات المتحدة تشمل مطارين سوريين ومركزا للأبحاث العلمية ومصنعا لإنتاج الأسلحة الكيميائية.

وقال المصدر "ندرس بشكل جديد ومفصل ودقيق للغاية الوضع الكامل وسنرى ماذا سيحدث".

وصعدت كل من واشنطن وباريس ولندن خلال الأيام القليلة الماضية تهديداتها لسوريا محملة النظام السوري المسؤولية عن الهجوم الكيمياوي على دوما بالرغم من قولها إنها لا تملك أدلة على ذلك.