جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، دعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام، يقر آلية دولية متعددة لرعاية محادثات السلام مع إسرائيل

جاء ذلك في كلمته، خلال افتتاح مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي، في رام الله. 

وقال عباس: “لن نقبل من الأمريكيين أي شيء بعد اعتراف (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وأضاف: “الحق والتاريخ يثبت أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، والحواجز الإسرائيلية ستزول ليصل الجميع إلى بيت المقدس″. 

وتابع: “من أجل القدس أوقفنا الاتصالات السياسية مع أمريكا”. 

ودعا الرئيس الفلسطيني العرب والمسلمين إلى زيارة القدس، لكسر الحصار عنها. 

وأشار إلى أن “زيارة السجين ليست تطبيعاً مع السجان، ولا بد من دعم القدس وأهلها وزيارتهم”. 

ورفض عباس أي حديث عن وطن بديل للفلسطينيين، قائلاً: “لا وطن بديل ونحن هنا باقون في فلسطين”. 

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت أعمال مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي، بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بحضور شخصيات من 57 دولة، ويتواصل على مدار يومين.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، قرر ترامب، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة، ما أثار غضباً واسعاً على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي، وتنديداً دولياً واسعاً.

وعقب قرار ترامب، دعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، يقر آلية دولية متعددة لرعاية محادثات السلام مع إسرائيل، بحيث لا تكون واشنطن وحدها هي الراعية لعملية السلام.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين، المستند على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.