قام الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا بتسليم نفسه اليوم للشرطة الفيدرالية تمهيدا لتنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه لمدة 12 عاما من القاضي سيرجيو مورو لتورطه في قضية فساد.

وخرج لولا من مقر نقابة التعدين في ساو برناردو دو كامبو، التي كان يتحصن بها منذ الخميس الماضي، حيث بدأ مسيرته النقابية والسياسية، وسط أجواء متوترة للغاية بسبب محاولات البعض منع الرئيس الأسبق من تسليمه للعدالة، قبل أن يتوجه لسيارة الشرطة الفيدرالية التي كانت في انتظاره أمام مبنى النقابة.

وتمكن دا سيلفا من مغادرة مبنى النقابة في المحاولة الثانية، حيث فشلت المحاولة الأولى وسط محاولات من أنصاره لمنعه من الخروج.

وتوجهت سيارة الشرطة إلى مطار ساو باولو، وفقا لمصادر مقربة من الرئيس الأسبق، لاقتياده لمدينة كوريتيبيا، مكان محبسه.

وتنتظر لولا زنزانة مساحتها 15 متر مربع تم تجهيزها خصيصا لاستقباله من أجل تنفيذ عقوبة السجن.

وأدين الرئيس الأسبق (2003-2010) في 24 من يناير الماضي بالسجن 12 عاما من المحكمة الاتحادية في جرائم فساد وغسيل أموال على صلة بفضيحة اكتشفت في شركة "بتروبراس" الوطنية للنفط، وذلك عبر حصوله على شقة فخمة في منتجع بساو باولو مهداة من شركة بناء مقابل امتيازات لها في مناقصات عامة تابعة لعملاق النفط البرازيلي.

ونفى دفاع لولا (72 عاما) جميع تلك التهم وأكد أن موكله يتعرض لـ"اضطهاد سياسي" يحاول منعه من الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في أكتوبر.