وفقا لوسائل إعلام رسمية، فإن المناورة الضخمة تشارك فيها حاملة الطائرات لياونينغ، إلى جانب أكثر من 40 سفينة حريبة قادمة من الشمال والشرق والجنوب. وتشمل التدريبات لأول مرة حاملة الطائرات لياونينغ المبنية في العهد السوفيتي، والتي تم تجديدها مؤخرا.

وقال لي جي، وهو خبير في البحرية الصينية، إنها المرة الأولى التي تشارك فيها لياونينغ في التدريبات، مضيفا "سيكون الهدف هو اختبار قوتها القتالية الحقيقية بالإضافة إلى معرفة مهاراتها في العمليات المشتركة".

هذا وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن المناورات تجري في البحار التي تعتبر مصدر نزاع بين الصين وعدة بلدان أخرى، مشيرة إلى أن التدريبات تتزامن مع إرسال الولايات المتحدة ثلاث مجموعات قتالية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتابعت "يأتي هذا في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين الدولتين بعد فرض واشنطن رسوما على واردات صينية، الأمر الذي يؤدي إلى تصاعد المخاوف من اندلاع حرب تجارية".

ووصلت المدمرة "يو إس إس تيودور روزفلت" الأميركية إلى سنغافورة، يوم الاثنين، حيث تم إبلاغ السلطات أنها ستجري تدريبات مع سفينتي "يو إس إس رونالد ريغان" و"يو إس إس كارل فينسون".

وقال المحلل العسكري في بكين، تشو تشين مينغ، تريد الصين أن تظهر للعالم تصميمها على الدفاع عن ثمار إصلاحاتها الاقتصادية على مدى الأربعين سنة الماضية".

مضيفا "يشير التواجد العسكري المتزايد في بحر الصين الجنوبي إلى أن واشنطن تعتبر بكين منافسا جادا، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، ولكن أيضا من الناحية العسكرية".

وكانت زادت الصين زادت الرسوم الجمركية بما يصل إلى 25 بالمئة على 128 منتجا أميركيا من بينها لحوم الخنازير المجمدة والنبيذ وبعض الفواكه والمكسرات، وذلك ردا على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الألومنيوم والصلب.

وعلى صعيد منفصل، يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية تزيد قيمتها على 50 مليار دولار على سلع صينية.

وحذرت مقالة افتتاحية في صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الواسعة الانتشار "بالرغم من أن الصين والولايات المتحدة لم تقولا علنا إنهما في حرب تجارية، إلا أن شرر تلك الحرب بدأ يتطاير بالفعل".