لقي 40 شخصا على الأقل حتفهم، غالبيتهم من السيدات والأطفال، من الاختناق خلال هجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما السورية، آخر معاقل المعارضة، وذلك وفقا لما أفاد به الدفاع المدني السوري، والذي يعرف أيضا باسم "الخوذ البيضاء"، اليوم الأحد.

وأضافت المنظمة غير الحكومية، التي نشرت صورا للجثث، غالبيتها لأطفال، بأن مئات الأشخاص تأثروا أيضا بالهجوم، في الوقت الذي أدانت فيه غياب المنشآت الطبية في المدينة، مشيرة إلى أن "طائرة هليكوبتر قذفت برميلا يحوي مواد كيماوية استهدف مدينة دوما".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية مساء السبت إن واشنطن تتابع تقارير عن هجوم كيماوي محتمل في سورية، مشيرة إلى تحميل روسيا المسؤولية وراء الهجوم.

وتابعت الخارجية في بيان أن "تاريخ النظام في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه ليس محل شك ... روسيا تتحمل في نهاية المطاف مسؤولية الاستهداف الوحشي لعدد لا يحصى من السوريين بأسلحة كيماوية".

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر رسمي القول إن عناصر تنظيم جيش الإسلام في دوما "يعيشون حالة من الانهيار والتقهقر أمام ضربات الجيش العربي السوري في معقلهم الأخير في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق".

وتابع أن "الأذرع الإعلامية لتنظيم (جيش الإسلام) الإرهابي تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش العربي السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش".

وأشار المصدر إلى أن "الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيميائية كما تدعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب".

وأوضح المصدر أن "مسرحيات الكيميائي لم تنفع في حلب ولا في بلدات الغوطة الشرقية ولن تنفع الإرهابيين ورعاتهم اليوم فالدولة السورية مصممة على إنهاء الاٍرهاب في كل شبر من أراضيها".