بيان على أثر التطورات المتسارعة التي تشهدها مناطق المحبس و بئر-لحلو و تيفاريتي و الكركرات من الصحراء المغربية شرق الجدار الأمني، نتيجة للتوغلات و الاستفزازات الغير مقبولة للعناصر العسكرية للبوليساريو و من وراءها العسكر الجزائري، و محاولة إحداث، تحت غطاء مدني، بنيات مستقرة قد تستخدم لأغراض عسكرية في منطقة من المفروض أنها منزوعة السلاح و مراقبة أمميا طبقا للاتفاق ذات الصلة المبرم بين المغرب و الأمم المتحدة، عقد المكتب التنفيذي لمنتدى الساقية الحمراء العالمي اجتماعا طارئا لمناقشة هذه .التطورات الخطيرة و الاستفزازات الغير مقبولة لأعداء الوحدة الترابية و اقتراح الرد المناسب عليها.

 فإذ نعرب، نحن أعضاء المكتب التنفيذي، عن تجندنا الدائم وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و دعوتنا للتعبئة الشاملة والعمل الدؤوب من أجل صون المكتسبات الوطنية والدفاع عن الثوابت المقدسة، و في مقدمتها ربح رهان استكمال وحدتنا الترابية وعودة أهالينا المحتجزين بمخيمات تندوف الجزائرية و إنهاء مأساتهم بعودتهم إلى و طنهم المملكة المغربية، ومشاركتهم في بلورة سياسة محلية تهدف إلى تنمية مستدامة، وتضمن العيش الكريم لساكنة الصحراء، في إطار برنامج تنموي طموح انطلق بالقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و مؤطر من طرف خيرة أبناء الصحراء من أطر و أعيان و شيوخ قبائل و منتخبين .

يشكلون الركيزة الأساسية للتمثيلية الحقيقية لساكنة الصحراء في إطار مؤسساتي قوي و محكم وفقا للمعايير الديمقراطية الدولية و إذ نعرب عن تأييدنا للرفض الرسمي المغربي لتوقيع أي اتفاق سياسي أو تجاري إلا في إطار سيادة المملكة المغربية على كافة أراضيها من طنجة إلى لكويرة . و اعتبارا أن المغرب كان دائما يتحلى بأعلى درجات ضبط النفس في مواجهة مثل هذه الاستفزازات الغير مسؤولة لخصوم وحدته الترابية، من توغلات و عراقيل و افتعال للأزمات، و كان دائما وفيا لالتزاماته الدولية، حريصا على الاستجابة لدعو ات الأمم المتحدة و المجتمع الدولي في تجنب مزيدا من التوتر في المنطقة .

و استحضارا لجدية المغرب و مصداقيته و حزمه ملكا وشعبا، و المعترف بها دوليا، في عمله الدؤوب من أجل الطي النهائي للنزاع المفتعل بالصحراء المغربية، بدأ بتقديم مقترح الحكم الذاتي الذي يعد الحل الوحيد و الواقعي للنزاع المفتعل، و مرورا بتعاونه الدائم مع الأمم المتحدة و المجتمع الدولي، ناهيك عن تحليه بأعلى درجات ضبط النفس في مواجهة الاستفزازات الغير مسؤولة لجماعة البوليساريو و من ورائها. و تثمينا للعودة المظفرة للمملكة المغربية إلى أسرته الأفريقية، و مساهماته المشهود بها في حفظ السلم و السلام و محاربة التطرف و الإرهاب ، و اهتماماته الجادة بقضايا القارة الافريقية من تنمية بشرية و هجرة و تعاون جنوب-جنوب، في إطار من التعاون و الاحترام المتباد ل مع أشقائه الأفارقة.

و تأكيدا للمسؤوليات الدائمة للجزائر في خلق النزاع المفتعل في الصحراء المغربية و في استمرار معاناة أهالينا المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري بدل استبدال سياسة العداء للمغرب بمد يد المساعدة من أجل الحل، و فتح أبواب التعاون الإقليمي المثمر .

 و اعتبارا أن مراقبة احترام اتفاق وقف اطلاق النار من مسؤوليات المينورسو، و حماية أهالينا المدنيين المحتجزين بتندوف الجزائرية، من أي انتهاك أو استغلال في أي أجندة تستهدف تغيير الوضع شرق الجدار الأمني، من مسؤوليات الجزائر و الأمم المتحدة و المجتمع الدولي .

اعتبارا لكل ما سبق نعلن مايلي : تنديدنا بالاستفزازات المتكررة للعناصر العسكرية للبوليساريو، و توغلاتها داخل الأراضي المغربية شرق الجدار الرملي بكل من المحبس و بئر -لحلو و تيفاريتي و الكركرات . استغرابنا لصمت و تساهل الأمم المتحدة إزاء هذه التوغلات العسكرية في منطقة عازلة من المفروض أنها منزوعة السلاح طبقا لاتفاق وقف اطلاق النار . دعوتنا الأمم المتحدة و المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم في حماية مسلسل التسوية ألأممي من تهور عناصر اليوليساريو الذي يهدد أمن و استقرار المنطقة .

 رفضنا لاستغلال أهالينا المدنيين المحتجزين بتندوف الجزائرية في أي أجندة تستهدف المس بالوحدة الترابية لبلدهم المملكة لمغربية، أو تنقيلهم جماعيا أو جزئيا إلى المنطقة العازلة شرق الجدار الرملي .

 و مطالبتنا بالضغط على الجزائر لتلبية النداءات الدولية من أجل إحصاء ساكنة مخيمات تندوف.

حرر بالعیون، بتاریخ   2018 /04/ 07 الإمضاء رئيسة منتدى الساقية الحمراء بالعيون مكملتو كمال