لماذا تسجل أموال العتبات الدينية باسم البريطاني الجنسية حسن محمد رضا السيستاني ؟ هناك حقيقة واحدة يختلف فيها العراق عن كافة دول العالم وهي أن المرجعيات الروحية و الدينية فيها من زعماء و قديسيين رغم ما لهم من نفوذ و شعبية محترمة إلا أنهم لا يمتلكون الصلاحيات الكاملة بالتصرف بالاموال و الهدايا و الهبات التي ترد إلى المؤسسات الدينية التي يتربعون على عروش إدارتها فالدولة كفيلة بتشيكل كيانات بكامل كادرها الإداري يشرف و يتولى مهمة متابعة أموال و كنوز هذا الكيان الديني بينما تبقى التشريعات و الفتوى من اختصاصات رجالاته المتدينين وتلك قضية مفروغ منها ، في حين أننا نجد القضية تختلف كلياً في العراق فان جميع العتبات الدينية وفي طليعتها المتواجدة في أغلب مدن البلاد تُدارُ من قبل السيستاني و بقبضة من حديد لحاشيته المفسدة حتى أنها لم تكتف بذلك بل خصصت لها قانون و بإمضاء صنمهم البشري الذي شرع لهم فسادهم المالي و الأخلاقي و تهريبهم الأموال الطائلة الموجودة في تلك الإمكان وأيضاً جندة لها المليشيات و المرتزقة لحمايتها و عدم إقامة الطقوس و الشعائر الدينية فيها و التي لا تتماشى مع مشروع ايران و امريكا في العراق و هذه المليشيات تعمل تحت إمرتها حصراً وكل تلك الأمور لا تخضع لرقاب و إدارة الدولة التي شكلت مديرية تحت مسمى ديوان الوقف الشيعي حتى توهم الجميع أن العتبات الدينية تخضع لها و الحقيقة غير ذلك تماماً فلو كانت الحكومة لها اليد الطولى على تلك العتبات فلتكشف للملأ علناً عن مقدار الأموال الداخلة و الخارجة منها ، و كم هو حجم الهدايا و الهبات النفيسة و المعادن الثمينة التي تأتي لها من كل حدب و صوب ؟ ثم أين هي المشاريع التي انجزتها إدارة العتبات وكم هي المبالغ المرصدة لها وما هي نسب الإنجاز فيها ؟ أسئلة و استفهامات فتحت الباب على حجم الفساد المالي الذي يحصل في أروقة العتبات و تحت إشراف و دعم السيستاني الذي لا زال يهرب الأموال إلى حساب حفيده البريطاني الجنسية المدعو حسن محمد رضا المقيم في لندن عبر حساباته المفتوحة فيها و من ثم تدخل في البورصات العالمية البريطانية لخدمة مشاريعها و تمويل دعمها للارهاب و تل أبيب ، أليست من المفروض أنها تكون في خدمة ملايين العراقيين الذين باتو بأمس الحاجة إليها ؟ فملايين العراقيين في الشوارع و الطرقات يستجدون عطف المارة ، ملايين العراقيين يقبعون تحت خط الفقر ، جيشاً جراراً من النازحين و المهجرين من ارامل و ايتام بلا مأوى ، بلا ملبس ، بلا مأكل و أموالهم و حقوقهم تذهب لمصارف بريطانيا و بورصاتها العالمية ، بريطانيا تنعم بها و هؤلاء محرمون منها فأي عدالة يتعامل بها السيستاني ، أموال الفقراء و اليتامى و الارامل في بريطانيا تهدر على مشاريع تمويل الإرهاب و هؤلاء المظلومين المضطهدين محرمون منها فهل من العدل و الانصاف يا سيستاني تعاملكم بسياسة الكيل بمكيالين ؟ تجاملون باموالهم أولياء نعمتكم في بريطانيا و أمريكا و تقولون أنكم خيمة لكل العراقين  ! فيا عراقيون اموالكم تسرق بواسطة السيستاني و تُودَعُ في بورصات دول تعمل ليل نهار على دمار بلدكم و القضاء على دينكم و أنتم لا زلتم في سبات عميق فمتى تنهضون و تستردون حقوقكم المغتصبة ؟ فالسيستاني عميل بريطانيا و أمريكا بإمتياز و إلا بماذا تفسرون زيارة سفيري هاتين الدولتين دون غيرهم إلى بيته ؟ أسالوا أنفسكم مراراً و تكراراً علَّكم تنتبهون من غفلتكم ؟ 

 بقلم / الكاتب ماهر خليل الحسيني لماروك بوست