حَفِلَت مَواقِع وَسائِط التواصل الأردنيّة بالاقتراحات التي تتضّمن تأمين دَولة لليهود في أرضِ المملكة العربيّة السعوديّة.

المُقترحات الأردنيّة جاءت في إطار رُدود الفِعل الشعبيّة على تصريحات وليّ العهد السعودي الأخيرة، بخُصوص حَق اليهود وإسرائيل في ضَمان أمنِهم بِدَولَتِهم في فِلسطين.

ووجَّه مِئات الأردنيين رِسالةً للأمير السعودي، تَقترِح عليه “تَمكين” اليهود من دَولَتِهم في القُرى والمواقِع التي كان لهم وجود فيها داخِل المملكة العربيّة السعوديّة وليس في أرضِ فِلسطين.

واقترحت الإعلاميّة رانيا الشلبي على الأمير، التفكير بمواقِع مِثل”خيبر” ويثرب، وتِلك المواقِع التي تواجدت فيها قبائِل يهوديّة.

وأثار تعليق وليّ العهد السعودي بالخُصوص غَضبًا عارِمًا في الأردن وفِلسطين.

واقترح ياسر يامين مناطِق في السعوديّة مثل اليمامة ودومة الجندل ودوس وخيبر.

وبدا الأردنيون الخُبراء في القُرى السعوديّة يُعيدون التذكير ببعضها لمُناكَفة المَوقف الأميري السعودي.

وتحدّث عبدالله ناصر عن تواجُد لأكثر من ألف عام لليهود في السعوديّة، وليس فقط 70 عامًا كما حصل في فِلسطين.

وتم تَبادُل الاقتراحات المُشار إليها على نِطاقٍ واسِع عبر وسائِط التواصل الاجتماعي مِثل “الفيسبوك” و”تويتر”.

واستذكرت تعليقات الوجود التاريخي في الجزيرة  العربيّة والسعوديّة، تحديدًا لقبائِل يهوديّة ما دام الأمير السعودي حريص على “دولة مُتمكِّنة وآمِنة لليهود في فِلسطين”.

ووُجِّهت انتقادات حادَّة للمَوقِف السعودي، واعتبره مُراقبون سياسيّون وبَرلمانيّون في الأردن مُقدِّمة لعمليّة “تطبيع شامِلة وكبيرة” بين السعوديّة في عَهدِها الجديد وإسرائيل، وهو تطبيع يُلحِق ضَررًا كبيرًا برأي الأوساط السياسيّة بِمَصالح الأردن ودَورِه.