على الرغم من اتفاق وقف اطلاق النار المعروف بـ”اتفاق الهدنة” بين المغرب وجبهة البوليساريو في اقليم الصحراء  غير أن الجانب المغربي اتهم الجبهة بدفع وحدة لعناصر تابعة لها الى اقتحام موقع قريب من الجدار الأمني العازل حيث أقامت معسكرا من خلال تشييد خيام وانزال عتاد عسكري.

الموقع يبعد بنحو كيلومتر واحد من بلدة “المحبس” القريبة من الجدار الأمني المغربي، حيث قامت العناصر بتشييد “المتاريس″ الرملية، وهو ما وصفته أطراف مغربية بـ”خطوة استفزازية خطيرة تهدف الى جر القوات المسلحة المغربية الى مواجهة مسلحة” وذلك في وقت يُنتظر فيه صدور قرار مجلس الأمن بخصوص التجديد السنوي لعمل بعثة حفظ السلام التابعة للأمين العام للأمم المتحدة “مينورسو”.

 وتتبع بلدة المحبس حسب التقسيم الإداري المغربي لمنطقة أسا الزاك المحادية للحدود مع الجزائر، وتقع ضمن المنطقة المشمولة بوقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 1991 حيث تتواجد منذ ذلك الحين بعثة “المينورسو” المكلفة من الأمين العام للأمم المتحدة بمراقبة الوضع الأمني ووقف اطلاق النار.

وحسب مصادر أمنية مغربية، فان حوالي 14 عنصرا تابعين لعصابة البوليساريو توغلوا في المنطقة على متن أربع سيارات من نوع جيب على مرحلتين وفيما وصفت مصادر مغربية العناصر المتوغلة بـ”الكتائب والميلشيات” 

ويأتي هذا التطور في غضون أيام على تقديم المبعوث الأممي تقريره الأولي لمجلس الأمن.

وتأتي هذه الخطوة بعد مناورات عسكرية قامت بها البوليساريو في  ديسمبر الماضي، وتدخلات عسكرية خاصة في منطقة الكركارات الفاصلة بين الصحراء وموريتانيا.

وعلى اثر ذلك، كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريش، وجه تنبيها الى جبهة البوليساريو حذرها فيه من خرق اتفاق الهدنة بين الطرفين.

 

ح.سطايفي للجزائر تايمز