أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي إمكانية عقد لقاء قريب بينهما للتباحث في سبل الحد من سباق التسلح.

وقال ترامب من مكتبه البيضاوي ردا على سؤال حول ما دار بينه وبين بوتين خلال اتصالهما الهاتفي "هنأته على فوزه الانتخابي"، مضيفا "أجرينا محادثة جيدة جدا وأعتقد أننا سنلتقي على الأرجح في المستقبل القريب"، مشيرا إلى مواضيع البحث المحتملة وهي سباق التسلح وأوكرانيا وسوريا وكوريا الشمالية.

وتابع ترامب "بإمكاننا أن نناقش سباق التسلح. وكما تعلمون فقد صرح بوتين أن هذا أمر غير جيد".

وقال الرئيس الأميركي أيضا "سنبقى أقوى بكثير من أي بلد آخر في العالم".

وأعلن الكرملين لوكالة انترفاكس أن الرئيسين الأميركي والروسي لم يبحثا خلال اتصالهما الهاتفي الثلاثاء مسألة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا والتي أثارت توترا شديدا بين موسكو والغرب.

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا تم التطرق إلى الموضوع، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "كلا".

وقال أيضا، إن الكرملين لا يعتبر عدم قيام ترامب بتهنئة بوتين بفوزه في الانتخابات الروسية "تصرفا غير ودي"، مضيفا أن موسكو منفتحة لتطبيع العلاقات مع واشنطن.

وكان بوتين فاز بفارق كبير على منافسيه في الانتخابات الرئاسية الروسية التي جرت الأحد.

وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية قد نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن "ترامب أجرى اليوم أول محادثة هاتفية مع بوتين عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية (الأحد)"، دون أي تفاصيل عما جرى خلال الاتصال.

والاثنين نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر مطلعة في البيت الأبيض قولها، إن الرئيس الأميركي لا ينوي الاتصال هاتفيا بالرئيس الروسي لتهنئته بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في روسيا.

ويأتي الاعلان عن بحث لقاء بين الرئيسين على وقع تصاعد التوتر بين الغرب وموسكو على خلفية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي ساكريبال في الأراضي البريطانية.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد اتهمت روسيا صراحة بتسميم ساكريبال، ودعمتها واشنطن في هذا الاتهام بينما نددت دول غربية بهذا التصرف وأعلنت دعمها لماي وايدت الاجراءات البريطانية العقابية بحق روسيا.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قد اتهم الروس الاثنين بتخزين غاز سام محظورا دوليا استخدم في محاولة اغتيال سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس/اذار. ونفت روسيا كل تلك الاتهامات.

كما تشهد العلاقات بين روسيا ودول غربية وتحديدا مع الولايات المتحدة توترا غير مسبوق أعاد للأذهان أجواء الحرب الباردة.

ويأتي الاعلان عن اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين ايضا فيما فرضت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على روسيا على خلفية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نهاية العام 2016.

وثمة قضايا خلافية أخرى زادت من حدة التوتر بين واشنطن وموسكو على رأسها التدخل الروسي في سوريا دعما لنظام بشار الأسد وأيضا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى جانب خلافات حول نشر منظومات صواريخ روسية في شرق أوروبا.