بعد انتشار أخبار عن سعي المبعوث الأممي إلى الصحراء، الألماني، هورست كوهلر، للدفع بمفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، حول موضوع الصحراء، خاصة بعد لقاء لشبونة الأخير، كشف ناصر بوريطة، وزير الخارجية، أن موضوع المفاوضات المباشرة، “تروجه كل من الجزائر والبوليساريو”، نافيا أن يكون كوهلر طرح هذا الموضوع، قائلا: “الجزائر والبوليساريو يروجان لموضوع المفاوضات المباشرة، وهم يريدون ذلك، لكن كوهلر، لم يصرح بذلك، ولديه القنوات التي يتواصل عبرها للتعبير عن مواقفه”، مشددا على أن المغرب “يرفض المفاوضات المباشرة مع البوليساريو”.

ووضح بوريطة، بأن المغرب يريد حلا لمشكل الصحراء، لكن الحل لا يمكن أن يتم بدون الأخذ بعين الاعتبار الفاعلين الحقيقيين في الملف، مؤكدا أن مشكل الصحراء، سببه الجزائر، وليس البولساريو، وأن أي تفاوض يجب أن يستحضر هذه الحقيقية، مقدما مثالا على ما يجري في سوريا، حيث يجري التفاوض بين فاعلين إقليميين لحل المشكل.