دقت منظمة غير حكومية صحراوية ناقوس الخطر حيال الوضعية المأساوية للنساء والفتيات بمخيمات تندوف، جنوب شرق الجزائر، حيث يجري حرمانهن بشكل ممنهج من حقوقهن الأساسية.


وقدم عثمان بنطالب، عضو الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان، في مداخلة بالجمعية العالمية للنساء المنظمة في إطار المنتدى الاجتماعي العالمي الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 17 مارس الجاري بسالفادور عاصمة ولاية باهيا البرازيلية، صورة قاتمة عن وضعية النساء المحتجزات بمخيمات تندوف.


وقال العضو بالمنظمة غير الحكومية، التي تتخذ من اسبانيا مقرا لها، إن هؤلاء النساء، اللواتي جرى تحويلهن إلى مجرد "آلات للانجاب" بهدف تعزيز صفوف نظام لا يهمه إلا خدمة مصالحه، تتكبدن معاناة مريرة بسبب أوضاعهن الهشة وانتزاع أبنائهن من بين أحضانهن بشكل قسري ونقلهم نحو بلدان بعيدة لتربيتهم على ايديولوجية الحقد.


وأوضح بنطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، أن الحرمان يبلغ حد منع هؤلاء النساء من حق تربية أبنائهن، فضلا عن حرمانهن من الحق في العمل الذي يحفظ كرامتهن، مشيرا إلى أن هذا الحق المتعلق بالعمل يقتصر فقط على أقارب دوائر قيادة "البوليساريو".


وأضاف الفاعل الجمعوي أن نساء المخيمات أصبحن يشكلن جيلا ضائعا من دون روح ولا هوية، بسبب أربعة عقود من الحرمان والمعاملة المهينة و الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان الأساسية.


وأكد أن وضع هذه الفئة، التي لا تنتمي للدوائر التي تحظى بالامتيازات، سيئ للغاية، لأنهن تحت رحمة أشخاص و شبكات للجريمة المنظمة تستغل بؤسهن من أجل تحقيق أهداف ربحية.


وأشار إلى أن الفتيات بدورهن لا يتم استثناؤهن من قبل هذه الشبكات التي لا تتردد في استغلالهن للتأثير في الرأي العام وجمع المساعدات الانسانية التي يجري نهبها لاحقا، مؤكدا الغياب التام للأفق بالنسبة للنساء المحتجزات بمخيمات تندوف.