النفاق المعلن عند ائمة الدواعش المارقة ومن باب النظر إلى كل فتنة عامة مرت بالإسلام والمسلمين نجد لها فكرة التقاطية تدخل في باب الشبهات ينضوي هؤلاء المفتونون تحتها ويحركهم ويقودهم دوما كبير لهم يقوم فيهم مقام الرأس من الجسد تبدأ الفتنة به يشعل نيرانها ويسعرها ويقود أتباعه لتغذيتها، وتجمع صفات هؤلاء التكفيرين بأنهم يحملون البابين معا من أبواب الشر، فهم مريضون بالشبهة العقلية أو الإيمانية ويدعون لها بكل اجتهاد وإخلاص في غير ذي نفع ولا فائدة، ويعتقون أنهم –وحدهم- على صواب، وأن ما سواهم على باطل، وهم مريضون أيضا بالشهوات التي تتحكم فيهم كحب الزعامة والقيادة , وتكوين الممالك والدويلات وحب الرئاسة التي تقصم كل ظهر.وهؤلاء هم اتباع التيمية الخوارج الذين يكفرون الناس ويبيحون الاعراض والاموال الدواعش مجرمون، حياتهم وأفكارهم وأهدافهم وأحلامهم واتجاهاتهم وتوجهاتهم غير عقلانية؛ يغلب عليها الإحساس بالشذوذ والحدس والحكم على الآخرين بسرعة، والتفكير والاتجاه نحو الذات، والأمور الخاصة، والانفعال والنزعة للتطرف والانشغال بأحلام خاصة ومشاعر «سويعاتية» مع الأخذ ببعض المفاهيم الدينية، كغطاء سياسي. الدواعش أناس محبطون يغلب عليهم الشعور باليأس والفشل، مما أدى إلى سلوك عصابي استفزازي قادهم إلى التدمير والعدوان، والشعور بالدونية المملوء بالعقد النفسية، وخاصة ما يتعلق بالعنصر الاقتصادي؛ فهم ضعيفو الإنجاز، إمكاناتهم محدودة، دائمو التذمر والغضب والانفعال، يكسرون كل ما حولهم ويدمرونه، ابتداء من انفسهم وانتهاء بالغير ! ومن هذه الرؤية حيث كشف المرجع الديني السيد الصرخي ان التاريخ والأثر وثق حقيقة ائمة الدواعش المارقة من خلال ذكر افعالهم في زمن الخلفاء ونفاقهم واظهار خلاف واقعهم وحقيقة معتقدهم مشيرا ً ان الخليفة الثاني عمر قد تعامل مع الظاهر في توليته معاوية لحكم الشام كما كان اهل البيت عليهم السلام يتعاملون مع الظاهر من الولاة والحكام , ومما ذكره التاريخ والأثر شكوى الناس للخليفة عثمان  (رضي الله عنه  ) من الامويين ائمة الخوارج المارقة ومن هذا المنطلق فقد أشار المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة  (20 ) من بحثه  ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري  ) والتي القاها بتاريخ الجمعة 24- شباط - 2017 مــ وهذا مقتبس منه جاء فيه :  ( (بمعنى أنّ عمر هو الذي ارتضى معاوية وولايته فلماذا لا ترضونه في حكمي؟ لكن هذا الاحتجاج من قبل الخليفة عثمان على الناس غير تامّ، لأنّه على أقل تقدير توجد في هذه القضية حيثيتان؛ حيثية أنّه ولاه على ولاية من الشام وليس على كل الشام، والثانية: أنّ تصرفات وأفعال معاوية وما حصل منه في زمن عثمان لم يكن يحصل منه في زمن عمر، فهل حكم معاوية وسلطته وتسلطه وتصرفه وأوامره ونواهيه وإدارته كانت في زمن عمر كانت نفس الإدارة والتصرفات في زمن عثمان؟ ! ! هل سكوت الناس الذي هم أصحاب الشكاوى والشكايات، وعدم صور ذلك منهم في زمن عمر يدلّ على خوفهم من عمر، أو أنّ معاوية كان ملتزمًا ظاهرًا بالإدارة الصحيحة التي كان يرضي بها عمر، خوفًا من العقوبة وخوفًا من الخليفة عمر، إذن علينا أن نعرف أصل القضية، حتى نعرف هل هذا يشبه هذا حتى نجري فيه نفس الحكم؟ نعم ارتضاه عمر، لكن اشترط عليه والتزم معاوية بشروطها وشرائطها، فلا مشكلة إذا اشترطت على معاوية الشروط والتزم بالشروط ) )، وقال ذلك مرّة لعليّ بن أبي طالب  (عليه السلام ) فقال له عليّ  (عليه السلام ): نعم  ( (لاحظ: واقع حال وقضية حقيقية أو خارجية تعامل معها علي عليه السلام بما هي، فسرها بما هي، صنفها بما هي، وحكم عليها بما هي ) ) ، ولكنّ معاوية كان أطوع لعمر من غلامه يَرفَأ، وبيّن السيد الصرخي الحسني انه من الخطأ نقد الخليفة الثاني بلحاظ توليته لمعاوية في الشام موضحا ً ذلك بقوله :  ( (إذن بعد كلام الإمام عليه السلام هنا لا يأتي النقد على الخليفة الثاني عمر بلحاظ توليته لمعاوية في الشام؛ لأنّه كان مطيعًا ويظهر العدالة، يظهر الإدارة الصحيحة والزهد والتقشف وعدم الأخذ من بيت المال، إذن كان واليًا مطيعًا وإداريًا ناجحًا، فهذا ظاهر الحال، ويتعامل مع الأشخاص على ظاهر الحال، كما تعامل الإمام أمير المؤمنين مع الولاة في زمنه على ظاهر الحال  ) ) 

 احمد الركابي خاص لماروك بوست