صدعت كلمة حق في علياء المجد، نطق بها الكاتب الجزائري، سمير كرم، وهو يحاول أن يُلامس بعضًا من جوانب قضية الصحراء المغربية.

ورصد الكاتب المعروف بمقالاته الغزيرة المنتقدة لسلطات بلاده، في مقال أكاذيب من سماهم بـ "حكام أهل الكهف في الجزائر" على الشعب المغلوب على أمره بخصوص ملف الصحراء.

الكاتب المُعارض، وقبل أن يُطالب سلطات بلاده بالكف عن الكذب والتزوير، توجه للشعب الجزائري برسالة ذكر فيها، "أيها الشعب الجزائري لابد من وقفة للتأمل، أيها الشعب الجزائري، البوليساريو اليوم أكمل 40 عامًا، وهو يستنزف خيراتنا ويمتص دمائنا، بركات، بركات من صرف المليارات على البوليساريو، بركات بركات".

وتساءل، "فهل يقبل الشعب الجزائري في 2015 أن يتحمل التقشف وحده وعلى حسابه ونحن في حاجة لدينار واحد من أجل صحتنا وتعليمنا معيشتنا ومسكننا، لا وألف لا، بركات!!! ما يهمنا اليوم هو أن نبدأ بأول شيء يعيش بيننا ونعرف مكانه نشاهده ونعرف كيف يستنزف أموالنا، إنه البوليساريو، على البوليساريو أن يرحل عنا، نحن نعيش القهر والذل والمهانة، وأموالنا ضاعت بين اللصوص من حكامنا وبين تبذيرها على القضايا الخاسرة وعلى رأسها البوليساريو النصاب والمحتال".

ولم يتوقف سمير كرم عند حد المُطالبة برحيل البوليساريو الذي وصفه بالنبات الطفيلي السام، بل أبان في مقاله عن عورة النظام الحاكم الذي باع الأوهام - عدة عقود- للشعب الجزائري، دون أن يخجل من نفسه.