أصدرت شرطة الحدود الإسبانية تعليمات إلى شركات النقل البحرية، التي تنظم رحلاتها من ميناء بالينثيا الإسباني إلى ميناء مستغانم الجزائري، بمنع تقديم خدمات النقل للأشخاص، الذين يحملون “البطاقة الخضراء”؛ وهي بطاقات مؤقتة كانت السلطات الإسبانية تمنحها للمحسوبين على البوليساريو في انتظار الرد على طلبات اللجوء، التي تقدموا بها سابقاً.

مواقع إسبانية قالت إن القرار يعكس “تراجع إسبانيا عن منح تراخيص الإقامة المؤقتة، التي كانت بمثابة امتياز للقادمين من مخيمات تندوف، بعدما قررت في وقت سابق تفادي منح اللجوء السياسي للصحراويين”. في حين اعتبرت  الأذرع الإعلامية للبوليساريو أن قرار شرطة الحدود الإسبانية بالضغط على الشركات لعدم بيع تذاكر السفر لعناصرها، الحاملين لبطاقة الانتظار المؤقتة، المعروفة باسم “ترخيطا بيرذي”، يدخل في إطار “تضييق الخناق”.

وفيما تتقاطر طلبات اللجوء على إسبانيا، سبق لسلطات الجارة الشمالية أن قررت عدم منح اللجوء السياسي إلى 54 شابا من مخيمات تندوف، على الرغم من اعتصامهم في مطار مدريد بعد رفضهم التوجه إلى كل من كوبا، وفنزويلا للتكوين الأكاديمي، والعسكري، الذي تفرضه قيادة البوليساريو عليهم، كما قررت فرنسا، منذ مدة، عدم منح صفة اللجوء لأفراد “البوليساريو”