دعا وزير الصحة أناس الدكالي، إلى بلورة خارطة طريق لتنفيذ استراتيجية مشتركة ومتكاملة لمكافحة آفة الأدوية والمواد الصحية المزيفة في إفريقيا.

 

 وأوضح الدكالي، في كلمة بمناسبة افتتاح المناظرة الوطنية الثانية للدواء والمواد الصحية، حول موضوع "مكافحة الأدوية المزيفة في أفريقيا"، أن هذه الاستراتيجية ينبغي أن تقوم على تشجيع التدابير الوطنية والقارية التصحيحية والقسرية، للمساهمة في حل المشاكل الصحية في القارة الأفريقية.

وأشار إلى أن الإتجار بالأدوية المزيفة، والتي تتفشى بشكل كبير على الصعيد الإفريقي، وجميع السلوكيات التي تنبثق عنها، كاختلاس الأموال والرشوة، يقوض النظام الصحي برمته في بلد أو في القارة برمتها، مضيفا أن جميع البلدان الأفريقية ملزمة الآن أكثر من أي وقت مضى، بتأمين توافر الأدوية وتيسير الوصول المادي والمالي إليها، مع ضمان احترام الأخلاقيات الطبية والصيدلانية.

وأوضح الوزير أن المغرب مصمم على المضي قدما لتعزيز موقعه كمركز رئيسي على الصعيد الأفريقي، مع إعطاء أهمية كبرى لقضايا مكافحة الأدوية المزيفة ، باعتبارها واحدة من أهم أولويات المملكة، مسجلا أن التعاون بين المغرب والدول الأفريقية في هذا المجال يحتل اليوم مكانة مركزية .

وأكد أن المغرب يسعى إلى تقوية وتعزيز علاقاته المتعددة الأطراف مع البلدان الإفريقية من أجل إقامة شراكة حقيقية تشكل حجر الزاوية للتضامن والمنفعة المتبادلة في إطار التعاون جنوب جنوب.

 ويناقش المشاركون في هذه المناظرة مشكلة الأدوية المزيفة وتداعياتها على الصحة و العوامل التي تسهل إنتاج وترويج أدوية مزيفة ومنها على الخصوص غياب التشريعات الملائمة وضعف السلطات الوطنية الدوائية بالإضافة إلى التطبيق غير الملائم للقوانين والعقوبات غير الكافية.

ويذكر أن الأدوية المزيفة تزيد من معانات العشرات من المرضى، وتفاقم امراضهم، مما يتطلب تحركا واسعا لتطويق الاتجار في الأدوية المزيفة حفاظا على صحة المستهلك المغربي بشكل خاص والمستهلك الافريقي بشكل عام.