بعد توزيع رخص للصيد،  جميع الأصوات التي أثيرت  كانت ضد هذه المبادرة. كما ان كل الأصوات  نددت و بحزم  ما تقول أن  قامت بيه الوزارة وخاصة الوزير والكاتبة العامة.


و من ما هو طبيعي ومنطقي تماما و بطريقتها  قد استجابت الإدارة لهذا الاستياء. لكن الصمت الذي لا يمكن تفسيره للمستفيدين، هو نفسه، يخفف من شأن الوزارة كما يكذبها  ويبرر أي تخمين ينبثق عن المتظاهرين.


من بين المستفيدين سياسيين منتخبين من قبل نفس الناس الذين يشتكون اليوم من الإثم الذي يدعون أنهم ضحيته. ولذلك فمن واجبهم اي المستفيدين  من خلال بيانات أو من خلال لقاءات مع الشعب القيام بشرح أن ما حصلوا عليه كان فقط باستحقاق ،هذا من جهة . وإقناع  ،من جهة أخري ، الغاضبين أن الوزارة تقود هذه المبادرة بالشفافية وطبقا للشرعية والقانون، بعيدا عن أي عدم الإنصاف والمحسوبية.


في حين أن معالي الوزير والكاتبة العامة لا يحتاجون إلى أي دعم من المستفيدين، و لكن الشعب يحتاج إلى تفسيرات من أولئك الذين انتخبهم والذين هم الآن المستفيدين السعداء.


طالب سيء في نهاية العام الدراسي يحصل على درجة جيدة ولا يمكن له شرح الكيفية التي  تمكن بها بالحصول  على النتيجة ذلك يعني انه مجرد غشاش.


المتسابق الذي محاط برياضيين أشهر وأفضل منه تمكن من التغلب عليهم والفوز بتسجيل رقم قياسي  ذلك يعني  ببساطة  انه قام بتخدير نفسه.


المنتخب الذي يتلقى اهتمام خاص من وزارة ولا يمكن  له إقناع بصحة اختيار هذه الوزارة ذلك يعني انه  ببساطة ليس لديه  أي ميزة يمكن أن تجعله يستحق تلك الاهتمام،وذلك يعني أن هناك في الخفاء شيء فضيع 

لقد تغيرت الأوقات، ونحن أيضا يجب أن نواكب ذلك التغير. إنها ليست جريمة  حين يسلم  شخص منتخب ما يستحق. ولكن يصبح  ذلك جريمة إذا كان الشخص الذي تلقى الاهتمام لا يمكن له إقناع بجدوى هذا الاهتمام. لهذا المستفيد  من ناحية لا يقوم بيه سوي  خيانة الناس الذين هم وراء انتخابه. ومن ناحية أخرى، فإنه يعطي سببا لمن يخالف قرار الوزير. وبالتالي بجهله  وصمته، يساهم في تأجيج الاحتجاج.
 

السملالي العباديل