أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة أن مسؤولين أمريكيين طلبا من أعضاء مجلس الأمن الدولي الثلاثاء "دعم" خطة السلام التي تعدها واشنطن للشرق الأوسط.

 ووفقا للدبلوماسيين، فقد حضر الاجتماع غير الرسمي في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك عن الجانب الأمريكي صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووسيطه للسلام في الشرق الأوسط، جاريد كوشنر، والموفد الخاص لترامب، جيسون غرينبلات، واستغرق ساعة واحدة مع سفراء الدول الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي.

وذكر دبلوماسي فضل عدم ذكر اسمه أن اجتماع الأربعاء "كان مفيدا، لكن لم يتم الكشف خلاله عن عناصر محددة فعلا أو جديدة. ولم تقدم توضيحات بشأن موعد طرح الخطة الأميركية".

 كذلك أضاف عدد من الدبلوماسيين من الذين حضروا النقاش، وطلبوا أيضا عدم الكشف عن أسمائهم، أن المسؤولين الأميركيين كانا شديدي "الود واللطف" و"طلبا دعم أعضاء مجلس الأمن" لخطتهما المستقبلية "عندما يحين وقت" الإعلان عنها.

من جانب آخر نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي الأربعاء قوله، إن كوشنر وغرينبلات أكدا أن المقاربة الأميركية لن تكون "منحازة" لصالح إسرائيل، وأن "الخطة الشاملة" ستتضمن "أمورا يصعب على الطرفين القبول بها".

كما أوضحا للسفراء، حسب دبلوماسيين آخرين، أن امتناعهما عن كشف عناصر خطتهما، يعود إلى السعي لضمان إنجاحها، مؤكدين أنها تتسم بالجدية، وأن صياغتها من قبل لجنة صغيرة استغرقت "13 شهرا من العمل".

وردا على سؤال حول المؤتمر الدولي الذي طالب به عباس كنقطة انطلاق لـ"آلية دولية متعددة الأطراف" من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط، أبدى دبلوماسيون تشكيكهم بإمكانية عقد هذا المؤتمر.

ولخص أحدهم الموقف قائلا "سنرى إن كان الفلسطينيون يدفعون فعلا في هذا الاتجاه"، مضيفا أن الجميع "سينتظر لرؤية ما ستقترحه الولايات المتحدة".