قدمت وزارة الخارجية الأمريكية جردا لحصيلة التحالف العالمي ضد "داعش"، الذي يعد المغرب عضوا فيه، طوال السنوات الماضية، مؤكدة أنه استطاع تحقيق نتائج إيجابية في الأراضي التي استولى عليها التنظيم بكل من سوريا والعراق، إضافة إلى حملات التوعية والتحسيس التي تقام بالبلدان التي بها أفراد يمكن استقطابهم من طرف التنظيم الإرهابي.

وفي هذا الإطار، تحدثت وزارة الخارجية الأمريكية عن تطوير الائتلاف لأشرطة فيديو في إطار حملة حديثة تستهدف توعية الجماهير "الضعيفة" في كل من تونس والمغرب والمملكة العربية السعودية، وهي الفيديوهات التي تمت مشاهدتها أكثر من 14 مليون مرة، مشيرة إلى وجود ما يسمى بمركز المشاركة العالمية، التابع لوزارة الخارجية، الذي "يستخدم تكنولوجيا الأنترنيت لاستهداف المجندين المحتملين للمنظمات الإرهابية من أجل إعادة توجيههم لمواجهة محتوى داعش".

وقال البيان إن أعضاء التحالف يتَّحِدُون من خلال نهج قوي للحد من التهديد الذي يشكله "داعش" على الأمن الدولي وعلى أوطاننا؛ وذلك من خلال التعاون في المجال العسكري وأيضا تبادل المعلومات والعمل على تنفيذ القوانين ووقف تمويل التنظيم الإرهابي ومكافحة التطرف العنيف. ويشارك الائتلاف أيضا في جهود ميدانية واسعة النطاق لتقديم المعونة الإنسانية للمجتمعات التي تعاني من النزوح والصراع، ودعم جهود تحقيق الاستقرار في الأراضي المحررة من "داعش".

وأفاد المصدر نفسه بأن التحالف تمكن من تحرير 62 في المائة من مجموع الأراضي التي استولى عليها التنظيم في العراق، و30 بالمائة منها بسوريا، ناهيك عن رصد تدنى عدد مقاتلي التنظيم بكل من الدولتين إلى أدنى مستوياته منذ إعلان الدولة للخلافة.

وقال البيان إن طائرات التحالف نفّذت أكثر من 19 ألف هجمة وقتلت أكثر من 180 قائدا، مفيدا بأن هذه الغارات الجوية الدقيقة تستهدف متآمري الهجوم الخارجيين من "داعش" والقادة العسكريين والمسؤولين الإداريين والمسيرين والاتصالات، فضلا عن أصول الطاقة ومرافق القيادة والتحكم ومرافق التخزين النقدي بالجملة.

كما قامت العمليات التي تقودها تركيا والائتلاف بتطهير أكثر من 2000 كيلومتر مربع من الأراضي، بما في ذلك طرد "داعش" من الجزء المتبقي من الحدود التركية السورية، مما أدى إلى قطع طريق عبور المقاتلين الأجانب القادمين من أوروبا.

أما عن الحصيلة المالية، فقد تبرع أعضاء الائتلاف بنحو 8200 طن من المعدات العسكرية للشركاء السوريين العراقيين والمحليين في المعركة ضد "داعش"، وأنفق أعضاء التحالف أكثر من 22.2 مليار دولار من "أجل توفير الاستقرار وتوفير الدعم الاقتصادي والمساعدة الإنسانية في العراق وسوريا للحماية من عودة التنظيم إلى المناطق التي تم القضاء عليه بها". ويتوقع التحالف جمع ما يقرب من بليوني دولار لهذه الجهود في العراق وسوريا للعام الحالي.

و"يعد التحالف العالمي، الذي يضم 68 عضوا، أكبر ائتلاف دولي في التاريخ، "وهو مجموعة متنوعة، يقدم فيها كل عضو مساهمات فريدة"، على حد تعبير الخارجية الأمريكية.