أشرف الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية للتضامن 2017 في نسختها الـ19، تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك تحت شعار "دعم التعاونيات النسوية، من أجل إنتاج اجتماعي وتضامني مستدام".

وتشكل هذه الحملة فرصة سانحة لكافة المغاربة من أجل تجديد تمسكهم بقيم المواطنة والتضامن، وذلك عبر مساهمتهم في الأنشطة والمشاريع المنفذة والمزمع تنفيذها من طرف المؤسسة لفائدة آلاف الأشخاص المعوزين أو في وضعية هشاشة بمختلف جهات المملكة. وتتوخى جمع التبرعات في الفترة ما بين 15 و25 مارس الجاري بغرض تمويل مشاريع اجتماعية وتنفيذ برامج العمل التي ما فتئت تتطور على مر السنين، سعيا إلى الاستجابة لحاجيات الساكنة المستهدفة.

وانتشرت عناصر الأمن، بمختلف تلاوينها، مباشرة بعد وصول العاهل المغربي إلى الدار البيضاء، قادما إليها من رحلة قادته لأسابيع إلى دول إفريقية، والتي توجت بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي قبل أن يختتم جولته من دولة الكوت ديفوار.

وحلت بالعاصمة الاقتصادية للمملكة تعزيزات أمنية من مدن أخرى، وذلك من أجل ضمان عدم حدوث أية مشاكل أمنية خلال فترة مقام الملك بالمدينة، لا سيما أنه من المنتظر أن يقوم بإعطاء الانطلاقة لمجموعة من المشاريع التنموية بجهة الدار البيضاء- سطات.

وشرعت فرق الدراجين، بمختلف الدوائر الأمنية التابعة لولاية الدار البيضاء، في تكثيف عملياتها بنفوذ ترابها خاصة بالبؤر السوداء، لوضع حد لنشاط مروجي المخدرات والأقراص المهلوسة وللعصابات التي تمتهن السرقة والنشل تحت التهديد بالسلاح الأبيض.

وتعرف بعض المناطق بالدار البيضاء، خاصة شوارع الجيش الملكي وأنفا والمعاريف وعين الذئاب، وجودا مكثفا للمصالح الأمنية، على اعتبار أن الملك محمدا السادس دأب على التجول فيها بسيارته رفقة كبير مستشاريه فؤاد عالي الهمة، بدون حراسة أمنية، ناهيك عن استجابته لطلبات بعض المواطنين بالتقاط صور معه في الشارع.

ويضع مسؤولو كبرى مدن المملكة أيديهم على قلوبهم تزامنا مع الزيارة الملكية للدار البيضاء، إذ يتخوفون من ارتكاب أخطاء في البروتوكول الأمني قد تعصف ببعضهم كما وقع في مناسبات عدة؛ وهو ما يجعل والي الأمن للمدينة يعقد لقاءات مكثفة ويوجه تعليماته الصارمة إلى باقي المسؤولين من أجل تكثيف الحضور الأمني والانتباه أكثر خلال خرجات الملك، الذي عادة ما يفضّل التجول في شوارعها بدون بروتوكول.