وصفت  "الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب"، خطاب بنكيران الذي ألقاه في الملتقى الوطني لشباب المجال القروي بالوليدية يوم أمس السبت، بـالخطاب  " الداعشي " الذي  يحمل في طياته "رسائل سياسية تهديدية للملك والأحزاب السياسية والشعب المغربي .

واستنكرت الجبهة في بيان أصدرته اليوم الأحد 12 مارس الجاري، تصريحات بنكيران، "الداعشية" التي قال فيها إنه "سيدافع على الشعب أو الديمقراطية وفق تصوره ولو كانت النتيجة أعناقنا" ، وفق تعبير البيان.

وأشار ذات البيان الى أن هذه "الرسائل السياسية متطرفة وارهابية وتعتبر المغرب بلدا للسيبة والعصابات؛ ودولة يغيب فيها الامن وحكم القانون ويتم فيها تصفية الخصوم وقتلهم وقطع اعناقهم مثل ما تفعل جماعات الدواعش الارهابية." يقول ذات البيان.

وحملت الجبهة، رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس الحكومة المكلف، شخصيا المسؤولية عن ما وصفته بالتصريحات"المتطرفة والإرهابية" وتداعياتها على الأمن القانوني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي باعتبارها تحريضا على الارهاب والعنف، مشيرة إلى أن "إدخال مصطلحات ارهابية للقاموس السياسي بغاية تحقيق مكاسب سياسية ظرفية على حساب صورة الوطن محاولة يائسة لادعاء تمثيل الشعب او الدفاع عن كرامته او الديمقراطية لانها تتنافى مع خطاب القتل والموت والكراهية لانه يضع الدولة بين خيار استمرار البلوكاج الحكومي وعطالته او التجاهر والتهديد بالخطاب الارهابي .

ودعت الجبهة في ختام بيانها السلطات المختصة إلى احالة رئيس الحكومة المكلف على البحث لمحاسبته جنائيا عن تصريحاته على غرار ما تم مع افراد شبيته.

وفي ذات السياق يعرف ان بنكيران سبق واستعمل نفس العبارة في اللقاء الجماهيري الذي نظمته شبيبة حزب العدالة والتنمية بأكادير نهاية شهر يوليوز من العام الماضي، حينما قال: "إنهم داخل الحزب مستعدون للفداء بأرواحهم ودمائهم، وإن الآخرين لا يعرفون ثقافتهم ولا يخيفونهم بالسجن أو القتل".