نتسائل دائمًا عن سبب المشاكل في قطاع التعليم بالمغرب، وما هي أسباب التي دائمًا تعيق المغرب في التقدم وتحسين منطومته التعليمية، ربما البعض يشك في السياسة التي تنهجها الدولة اتجاه هذا القطاع، ولكن الواقع هو أن بعض “بعض” الأساتذة هم بحد ذاتهم مشكل كبير يجب إصلاح ما بداخل دماغهم من عجينات ووسخ.

وكيف يعقل أن ننتظر إصلاح وتحسين قطاع التعليم ذون أن يكون المعلم يتمتع بمستوى ثقافي حضاري وبعيدًا كل البعد عن الثقافة القديمة التي ما زلنا نشاهدها اليوم والتي هي ثقافة “الصعا وما أدراك من العصا” إن صح التعبير؛ ولا يمكن لأحد أن يقول أنه يجب إصلاح التعليم بالمغرب بدون وجود أستاذ هو الآخر يتماشى مع هذا الإصلاح الذي يدفع بالمغرب إلى التقدم في قطاع ما.

وكل منا يعرف أنه هناك أساتذة في مدرستنا وفي قطاع التعليم لا علاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب بالثقافة الحضرية، والتي يجب من خلالها تعليم وتدريس الأطفال بطريقة حضارية وتجعله يحس أنه في جو مدرسي، ولا يظن أنه في جو من الحرب، كما هو حالنا الآن في ما يقوم به بعض الأساتذة من ثقافة قديمة ولن تعد صالحة في يومنا هذا.

والمجتمع المغربي يريد أساتذة يمتعون بعقلية حضارية وثقافة حضارية، بعيدًا عن ما نشاهده اليوم داخل أسوار مدارسنا العمومية، فهناك بعض الأساتذة مازالو يستخدمون “العصا” وبعض الوسائل الغير مسموح بإدخالها للقسم داخل بعض الدول المتقدمة، لكن للأسف في المغرب يسمح للأستاذ أن يستخدم العصا و “تيّو البوطا” و”خشبا فيها 3مترًا” إذا أراد أن يدرس تلاميذه، فهذا قد يضر بالتلميذ، بل حتى بقطاع التعليم بالمغرب.

وكما تابعنا وتابعتم جميعًا، أن بعض الأستاذة بإحدى المدارس التعليمية في مدينة مكناس، عرضت طفلة صغيرة للتعنيف، مما أدى إلى وفاتها، وليس فقط هذا في مدينة مكناس فقط، بل في كافة مدن المغرب  وداخل أسوار مدارسنا التعليمية وللأسف.

لذا نطالب من الوزارة الوصية أن تضع حدًا لهذا المشكل الكبير والكبير، حتى لا يصبح قطاعنا التعليمي في مالا يحمد عقباه في المستقبل، قلت وأقول لا إصلاح للتعليم ذون إصلاح عقول المعلمين والأساتذة الذي أكن لهم كل التقدير والاحترام.