جدد رئيس الوزراء المغربي المكلف عبد الإله بنكيران رفضه القاطع مشاركة حزب الاتحاد الإشتراكي في الحكومة التي كلف بتشكيلها قبل أكثر من خمسة أشهر دون أن ترى النور بعد.

وقال بنكيران في كلمة السبت خلال افتتاح ملتقى حزبي "إذا رأيتم الحكومة تشكلت وفيها الاتحاد الإشتراكي فاعلموا أنني لست عبد الإله بنكيران".

واصيبت مشاورات تشكيل الحكومة بالانسداد بعد تمسك حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية بمشاركة الاتحاد الإشتراكي.

ويصرّ بنكيران على مشاركة الأحزاب الأربعة التي كانت تشكل الحكومة السابقة في الحكومة المقبلة.

والأحزاب الأربعة هي بالاضافة الى العدالة والتنمية، التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية. وبإمكان الأحزاب الأربعة الحصول على غالبية برلمانية لتشكيل الحكومة إضافة إلى الاتحاد الدستوري بعدما شكل هذا الأخير تحالفا في مجلس النواب مع "الأحرار".

وأوضح رئيس الوزراء المكلف أن "مشكلته ليست مع الاتحاد الإشتراكي كحزب ولكن مع كاتبه الأول (الرئيس) إدريس لشكر".

وأضاف "فتحنا له (لشكر) الباب مشرعاً لدخول الحكومة وبقي يماطلنا وحينما أيقن أننا سنشكل الحكومة ذهب عند أحزاب أخرى يحتمي بهم لكي يدخل معهم إلى الحكومة"، في اشارة الى التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري)

واعتبر بنكيران ان رفضه انضمام الاتحاد الإشتراكي للحكومة المقبلة هو "للدفاع عن كرامة الشعب والمجتمع المغربي".

وأكد أن "الشعب اختار العدالة والتنمية لكي يكون منه رئيس الحكومة"، مضيفا "لا يمكن قبول أي تصرف يخل بهذا الدور الذي كلفني به الشعب وجلالة الملك".

ويعتبر بنكيران أن إصرار عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار وامحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية على انضمام حزب الاتحاد الإشتراكي للحكومة سببا في دخول مشاوراته "نفقا مسدودا".

وعيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس في 10 أكتوبر/تشرين أول 2016 بنكيران رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيل حكومة جديدة عقب تصدرحزبه الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 من الشهر ذاته.

ولا ينص الدستور المغربي صراحة على ما يتم إجراؤه في حال فشل الحزب الفائز في تشكيل الحكومة كذلك لم يحدد مهلة زمنية معينة لتشكيلها من الشخص المكلف بذلك.