كتب الموقع الإلكتروني الأمريكي (بريتبارت)، يوم الاثنين، أن المغرب “يتميز نجاحاته” في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما من خلال التفكيك المنهجي للخلايا الإرهابية، ووضع مقاربة فعالة ترمي لتفكيك الخطاب الذي يمرره التطرف العنيف.

وأكد (بريتبارت)، في مقال من توقيع طوماس وليامز، أنه “في إطار جهوده الرامية إلى المكافحة المنهجية للأنشطة الإرهابية، أحدث المغرب المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، الذي نجح في أقل من عامين في تفكيك حوالي أربعين خلية إرهابية”.

ونقل الموقع الأمريكي، عن عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أن الجماعة الإرهابية التي تدعى (داعش) حاولت تجنيد فتيات صغيرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن المكتب تمكن من إحباط مخطط لتجنيد عناصر نسوية بالمغرب في الشبكة الإرهابية لتنظيم (داعش)، وذلك إثر تفكيك خلية إرهابية مكونة من 10 نساء ترتبط بهذه المنظمة. وكانت المتهمات القاصرات، اللاتي تتروح أعمارهن بين 16 و 17 سنة، تستعدن لتنفيذ أعمال إرهابية ضد مؤسسات الدولة، وبعض المناطق السياحية.

واعتبرت (بريتبارت)، نقلا عن محمد بنحمو، مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، قوله أن مفتاح نجاحات المكتب المركزي للتحقيقات القضائية يكمن على الخصوص في التنسيق مع المصالح المماثلة في الدول الأخرى، مؤكدا، في هذا الصدد، على الطابع الأساسي لتبادل المعلومات.

وذكر كاتب المقال بأن المغرب وضع معلومات هامة رهن إشارة دول أخرى، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن أجهزة الأمن المغربية كانت قد حذرت السلطات الألمانية بشأن موضوع المتطرف التونسي، الذي نفذ الهجوم الإرهابي ببرلين خلال العام الماضي.

في مقاربته الشاملة لمكافحة الإرهاب، وضع المغرب برنامجا لتكوين الأئمة على مبادئ الاعتدال والوسطية التي ينادي بها الإسلام الحنيف، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى “بناء مجتمع منفتح على باقي الديانات الأخرى.

وذكر طوماس ويليامز بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس زار في دجنبر الماضي، المعبد اليهودي “التدغي” الذي تندرج عملية ترميمه في إطار إعادة تأهيل المدينة العتيقة للدار البيضاء.

ولاحظ كاتب المقال، نقلا عن سيرج بيردوغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية في المغرب، أن “ترميم هذا الكنيس ومتحف الملاح يترجم في الواقع جهود لحفاظ على الهوية المغربية الأصيلة”.