مُوازاة مع التقرير الجديد لمؤسسة "ماكينزي آند كومباني"، المتعلق بحضور المرأة المغربية في مناصب القيادة في القطاع الخاص، والذي كشف أنَّ المتوسط المسجّل في المغرب أدنى من المتوسّط العامّ في القارة الإفريقية، اعترفت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بأنَّ نسبة النساء القياديات في قطاع المقاولة بالمغرب غيرُ مشرّفة.

وقالت الحقاوي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى النساء المغربيات رئيسات المقاولات، صباح الجمعة بالرباط، إنّ نسبة حضور المرأة في مركز قيادة المقاولات بالمغرب، والتي لا تتجاوز، حاليا، 10 في المائة، "رقْم لا نفخرُ به، ولا يجعلنا مُرتاحين للوضع"، مُضيفة أنّ الحكومة تطمح إلى رفْع النسبة إلى 22 في المائة في السنة القادمة.

وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، التي قالتْ إنّ قطاع المقاولة في المغرب "كان "صحراء يتمتع فيها الرجال وحدهم"، أكّدتْ أنّ الطموح لا يتوقّف عند حدود بلوغ نسبة 22 في المائة من النساء القياديات في قطاع المقاولة، وزادت: "هذا الرقم متواضع، ونحنُ نطمح إلى المناصفة، التي لا مَحيد عنها، خاصة أنّ هيئة المناصفة ومكافحة كافة أشكال التمييز قد تكون جاهزة للتطبيق إذا صادق عليها مجلس المستشارين، وستساعدنا على بُلوغ هذا الهدف".

وحسب أرقام تقرير "ماكينزي آند كومباني"، فإنّ نسبة النساء القياديات في مجال الأعمال بالمغرب لا تتعدى 4 في المائة، في حين تصل نسبة النساء بين كبار المسؤولين التنفيذيين إلى 18 في المائة، وهي نسبة أقلُّ من المتوسّط على المستوى الإفريقي (23 في المائة).

أسماء مورين عزوزي، رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، حول سبب ضعف تواجد المرأة في المناصب القيادية في قطاع المقاولات، إنّ "من بين الأسباب أنّ المرأة المغربية لم تعرف كيف توازي بين حياتها العملية وحياتها الأسرية، بما يمكّنها من تسلق مراتب المسؤولية والوصول إلى المناصب القيادية".

ويهدف اللقاء الذي تنظمه جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب إلى تمكين النساء المقاوِلات من مواكبة التطور السريع الذي يعرفه القطاع، خاصّة في الشقّ المتعلق بالرقمنة، وهو من أكبر التحديات التي قالت مورين إنّه يتوجبّ على النساء رئيسات المقاولات في المغرب رفعه من أجل الولوج إلى أسواق جديدة، سواء في الداخل أو الخارج.