دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الناخبين الأتراك السبت إلى تأييد تعديلات دستورية ستعزز بقوة من صلاحيات الرئيس رجب طيب إردوغان، مشيراً إلى أنه تصويت للاستقرار في بداية حملة انتخابية قبل الاستفتاء الذي يجرى في أبريل/نيسان.

ولوح الآلاف من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم بالأعلام التركية وصدحت أصوات الأغنيات الحماسية في ملعب رياضي في العاصمة، ووزع يلدريم زهورا حمراء على مشاركين بعد أن ألقى خطابا وجيزا أمام آلاف المحتشدين في الخارج.

وقال يلدريم "هناك صوت يتعالى من ميادين المدينة. من أجل تركيا قوية ولاستقرار دائم قرارنا هو..." مما دفع هتافا متكررا من الجموع قائلين "نعم".

ويدعم مؤيدو إردوغان محاولة استبدال تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي لنظامها البرلماني بنظام رئاسي تنفيذي بوصفه ضمانا للاستقرار وحائلا دون عودة ائتلافات هشة في الحكم شهدتها البلاد في العقود السابقة.

لكن معارضيه يخشون من أن تؤدي التعديلات المقترحة إلى حكم سلطوي.

واعتقلت السلطات عشرات الآلاف من الأشخاص وأوقفت أكثر من 100 ألف شخص عن العمل منذ محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة في يوليو/تموز.

وتجري الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي يقطنها 80 مليون نسمة اقتراعا على التعديلات في استفتاء في 16 أبريل/نيسان، ولا تحتاج التعديلات إلا لأغلبية بسيطة لإقرارها.

والتعديلات الدستورية تعطي الرئيس صلاحيات إصدار مراسيم وإعلان الحكم بحالة الطوارئ وتعيين وزراء ومسؤولين كبار وحل البرلمان.

ويقول أكبر حزبين في المعارضة إن التعديلات ستطيح بالتوازنات القائمة في النظام السياسي لصالح إردوغان الذي يتمتع بنفوذ بالفعل على حساب الحكومة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد روّج الجمعة للتعديلات الدستورية بوصفها الحل الأمثل لمنع وقوع الاضطرابات والأزمات في تركيا.

ويقول إردوغان إن تعديل النظام السياسي مطلوب لمواجهة تهديدات أمنية غير مسبوقة من تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحين أكراد إلى محاولة الانقلاب الفاشل التي قام بها بعض الجنود مما أسفر عن مقتل 240 شخصا على الأقل.

وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفن مؤخرا أن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية سيجري في 16 أبريل/نيسان.