تعرض موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الاثنين لإطلاق نار في طرابلس دون وقوع إصابات، وفق الناطق الرسمي باسم الحكومة أشرف الثلثي.

وأوضح الثلثي أن الموكب تعرض لإطلاق النار أثناء مروره قرب منطقة أبوسليم وكان يضم إلى جانب السراج رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي.

وقال إن الحرس الرئاسي تعامل مع إطلاق النار وألقى القبض على مشتبه به، بينما يجري التحقيق لمعرفة ما إذا كان إطلاق النار مقصودا أم لا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها موكب رئيس حكومة الوفاق الليبية لإطلاق نار منذ دخوله طرابلس في نهاية مارس/آذار.

ولم يتضح ما إذا كان الحادث عرضيا أم مدبرا، لكن السراج يواجه موجة استياء في العاصمة الليبية، حيث عجز عن توفير الأمن إلى جانب عجزه عن حل مشكلة السيولة التي أرهقت الليبيين.

ويصطف الليبيون في طرابلس لساعات طويلة أمام المصارف أملا في الحصول على رواتبهم لكن غالبا ما لا يحصلون على شيء لمدة أشهر.

كما أن هذه الأزمة دفعت كثيرين ممن أعلنوا ولاءهم لحكومة الوفاق للانفضاض من حولها والتحالف مع جماعات مسلحة أخرى أو مع خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الموازية الذي اتخذ سلسلة تحركات باتجاه سحب البساط من تحت أقدام السراج.

أكد الناطق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أشرف الثلثي، تعرض موكب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى إطلاق نار، اليوم الاثنين، بالطريق السريع بمنطقة أبو سليم بطرابلس، دون حدوث أي أضرار.

وتعكس حادثة إطلاق النار حجم انفلات السلاح في العاصمة الليبية وهي معضلة طبعت المشهد العام في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وتحظى حكومة الوفاق بدعم من المجتمع الدولي، إلا أنها لا تحظى بالإجماع في الداخل ولم تحصل على ثقة البرلمان في طبرق.

وترفض حكومة عبدالله الثني في شرق البلاد أيضا الاعتراف بها، ما يعقد مهمة السراج الذي راهنت عليه العديد من القوى الغربية لإعادة الاستقرار إلى ليبيا ومن ثمة إيجاد شريك سياسي يمكن التعاون معه في قضايا منها كبح الهجرة ومكافحة الإرهاب وأيضا إيجاد شريك اقتصادي في بلد غني بالنفط.