توصل الجانب التونسي الثلاثاء الى اتفاق مع الاطراف الليبية على عبور السلع من المركز الحدودي راس جدير (ولاية مدنين-جنوب شرق) وذلك بعد عدة ايام من التوتر الاجتماعي في الجنوب التونسي، وفق ما علم من مصدر قريب من المفاوضات.

وشهدت مدينة بنقردان التابعة لولاية مدنين اضطرابات اجتماعية منذ نحو اسبوع حيث طالب المحتجون بحرية حركة السلع باتجاه ليبيا. وتخللت الاحتجاجات مواجهات بين بعض شبان المدينة وقوات الامن.

وعقد الثلاثاء اجتماع جديد بين السلطات التونسية واطراف ليبية ما اتاح التوصل الى اتفاق، بحسب مصدر تونسي قريب من المفاوضات طلب عدم كشف هويته.

ويفترض ان يدخل الاتفاق حيز التنفيذ من الان الى الاحد، بحسب ما افاد النائب عن ولاية مدنين في البرلمان احمد لعماري الذي شارك في المباحثات.

ولم يعرف مضمون الاتفاق على وجه الدقة وتعذر الاتصال على الفور بوزارة الداخلية.

وكان تم التوقيع في ايار/مايو 2016 على اتفاق تونسي ليبي نص على نظام جمركي جديد وذلك بعد فترة طويلة من شلل التجارة عبر الحدود رافقتها موجة اولى من الاحتجاجات. غير ان تنفيذ الاتفاق فشل.

وتعيش ولاية مدنين وبشكل عام مناطق الجنوب الشرقي التونسي التي لا تتوفر فيها منشآت صناعية وخدمية تستوعب اليد العاملة او بنى تحتية كافية، على التجارة عبر الحدود بما فيه التهريب.

وتشهد منذ عدة اشهر توترا اجتماعيا حيث يعتبر قسم من السكان انهم منسيون من السلطات المركزية منذ عقود.

لكن السلطات التونسية تشير الى صعوبة التفاوض مع الاطراف الليبية العديدة بسبب الفوضى السياسية في هذا البلد.

واستمر الاعتصام القائم منذ فترة في الطريق الرابط بين معبر راس جدير ومدينة بنقردان الثلاثاء، مع عودة الهدوء الى المدينة، بحسب سكان.