أغلقت المملكة العربية السعودية سفارتها في سوريا وكذلك فعلت هولندا، في حين يتوقع أن يطلع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان مجلس الأمن الدولي على تطورات وساطته لحل الأزمة السورية، وسط انتقادات روسية غير مسبوقة للنظام السوري بسبب "تأخر" الإصلاحات وقررت السعودية سحب كل طاقمها الدبلوماسي من سوريا، وقالت إنها أغلقت ممثليتها الدبلوماسية في ضوء تطورات الوضع. وتعتبر السعودية إحدى أكثر الداعين لتسليح المعارضة، وهو ما تتحفظ عليه حاليا العديد من الدول العربية والغربية وجاءت خطوتها بعد أسابيع قليلة فقط من قرار مجلس التعاون الخليجي بطرد سفراء سوريا لديه وسحب سفرائه من دمشق وقلصت العديد من الدول العربية والغربية وجودها الدبلوماسي في سوريا. وقد أعلنت هولندا أمس هي الأخرى إغلاق سفارتها في دمشق بسبب تدهور الوضع الأمني.
أنان والوساطة
وتأتي التطورات في وقت يتوقع أن يعرض أنان يوم الجمعة أمام مجلس الأمن تطورات مهمته في سوريا. وقالت سوريا أمس إنها ردت بإيجابية على مقترحات أنان، لكن المتحدث باسم هذا الأخير تحدث عن أسئلة ما زالت قائمة بشأن هذا الرد ويقول دبلوماسيون إن إفادة أنان بشأن الوضع في سوريا ستكون حاسمة لمسعى واشنطن وحلفائها الأوروبيين لاعتماد مشروع قرار هدفه إنهاء العنف وضمان وصول موظفي المعونة.
وقال الدبلوماسيون إن المحادثات بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والمغرب -العضو العربي فيه- بشأن مشروع قرار قد تعثرت، لكن من المتوقع أن تتسارع ثانية بعد إفادة أنان وأجهضت روسيا والصين حتى الآن مشروعي قرار في مجلس الأمن يدينان "القمع" في سوريا.