أكد معهد "كارنيجي إندومنت"الأمريكي، أن الأوضاع الإجتماعية المتردية داخل مخيمات تندوف وانتشارالإحباط في أوساط الشباب الصحراوي، يوفر أرضية خصبة لتغلغل تنظيم القاعدة المغاربي في المنطقة، محذرا من تطور التحالف بين هذا التنظيم وجبهة البوليزاريو إلى "منطمة إرهابية كبيرة وتوضح الدراسة أن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والفروع التابعة له في منطقة الساحل يعمل على توسيع نطاق شراكته مع المهربين في مخيمات تندوف بالجزائر، وتجيند المتطوعين من الشباب الصحراوي اليائسوالذي يعاني من العزلة تحت قيادة جبهة البوليزاريو التي ينخرها الفساد والمسحوبية.

وحذرت الدراسة التي أعدها، أنور بوخرس، من أن إستمرار الإحتقان الإجتماعي داخل المخيمات وتنامي أنشطة التهريب، يشكل تهديدا حقيقيا لأمن الساحل وشمال أفريقيا برمته وأشار الكاتب إلى أن استمرار نزاع الصحراء يساهم في تكريس وضع اللاستقرار بالمنطقة، معتبرا أن حل هذا النزاع يشكل جوابا لفك "خيوط المأزق الرئيسية في شمال افريقيا والساحل"، ودعا إلى التفاوض بشأن تسوية تركز على الحاضر والمستقبل بدل التقيد بخلفيات ماضوية، مؤكدا على أن مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحة المغرب يشكل "نقطة انطلاق جيدة"لحل النزاع.

وخلصت الدراسة إلى أن تطبيق الحكم الذاتي الموسع على أرض الواقع، من شأنه وأد المشروع السياسي للبوليزاريو والذي "يفتقر إلى الإبداع ولا يزال خاضعا لسيطرة جيل هرم توجهه الجزائر"، وإقناع سكان المخيمات بجدية المقترح المغربي.