دعا وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر الأحد إلى بدء عملية لعزل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة السورية بالتزامن مع الهجوم على مدينة الموصل، معقل التنظيم في العراق.

وقال كارتر خلال زيارة إلى إقليم كردستان العراق لبحث العملية الدائرة لاستعادة الموصل من الجهاديين "نريد أن نرى بدء عملية عزل حول الرقة بالسرعة الممكنة".

وأضاف "نعمل مع شركائنا هناك (في سوريا) للقيام بذلك"، مضيفا "ستكون العمليتان متزامنتين".

وشنت القوات العراقية عملية واسعة الأسبوع الماضي لاستعادة الموصل، آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها التنظيم في العراق.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا من 60 دولة يوفر دعما رئيسيا للعملية من خلال شن ضربات جوية وتدريب القوات العراقية ونشر مستشارين على الأرض. وفي حال خسر التنظيم مدينة الموصل، فستكون الرقة التي أعلنها مقرا "للخلافة"، المدينة الرئيسية الوحيدة التي ستبقى تحت سيطرته.

وتأتي دعوة كارتر بينما تحذر موسكو ودمشق وبغداد من سيناريو فرار مقاتلي الدولة الإسلامية من الموصل إلى سوريا.

واتهمت قيادة الجيش السوري واشنطن بأنها تخطط لترك ممر آمن للجهاديين في الموصل للفرار إلى الأراضي السورية.

وقال كارتر إن فكرة شن عمليتين متزامنتين في الموصل والرقة "هي جزء من تخطيطنا منذ فترة طويلة".

وأضاف أن تدمير قدرات تنظيم الدولة الإسلامية على شن عمليات خارجية هو "على رأس أولوياتنا".

وتابع "نحن نصبح أفضل وأفضل وأفضل في ذلك والموصل ستساعدنا في ذلك، رغم كل المناطق الأخرى التي سيطرنا عليها".

وأكد أن جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية سيوفر كذلك "فرصا جديدة لمهاجمة الذين يخططون لعمليات في الخارج".

وفي العراق يعمل التحالف مع القوات الحكومية وقوات البيشمركة الكردية في معركة الموصل.

أما في سوريا فإن مشاركة قوات برية في أية عملية لاستعادة الرقة ستكون أمرا معقدا.

وتقدم الولايات المتحدة الدعم للفصائل السورية المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في معركتها ضد التنظيم المتطرف. إلا آن قوات الرئيس بشار الأسد المدعومة من روسيا وإيران تقاتل التنظيم كذلك.

كما تنفذ قوات تركية عملية عسكرية منذ اغسطس/اب في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية والوحدات الكردية التي تدعمها واشنطن.

ويثير تناقض تحالفات الأطراف المعنية بالصراع السوري مخاوف من زيادة تعقيد الأوضاع المتأزمة أصلا.