طلب رئيس الوزراء الليبي فايز السراج مساعدات عسكرية "معززة" من الولايات المتحدة التي تشن غارات جوية في سرت دعما للقوات الحكومية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، على ما اعلنت القيادة العسكرية الاميركية لافريقيا (افريكوم) الخميس.

وسجلت القوات التابعة لحكومة السراج تقدما مهما في سرت لا سيما بعد الغارات الجوية الاميركية اعتبارا من الاول من اب/اغسطس، وسيطرت على جزء كبير من المدينة وتمكنت من محاصرة الجهاديين في منطقة سكنية ساحلية.

في زيارة الاربعاء الى المقر العام لقيادة "افريكوم" في شتوتغارت جنوب غرب المانيا، عبر السراج "عن رغبة" حكومته في مساهمة الولايات المتحدة "في تعزيز القدرات العسكرية" الليبية وخصوصا تدريب عسكريين و"مشاركة المعلومات"، بحسب بيان "افريكوم".

كما كرر المبعوث الاميركي الى ليبيا جوناثان واينر وقائد القوات الاميركية في افريقيا الجنرال توماس والدهاوزر تاكيد "الدعم لجهود حكومة الوفاق الوطني" لطرد الجهاديين من سرت مع دعم الغارات الجوية الاميركية منذ الاول من اب/اغسطس، بحسب "افريكوم".

واضاف البيان ان المسؤولين الثلاثة "تبادلوا الافكار بشأن الخيارات الاستراتيجية لمستقبل ليبيا بعد تحرير سرت" من دون تحديدها.

وسقطت سرت، مسقط راس الزعيم الراحل معمر القذافي، بيد التنظيم الجهادي المتشدد في حزيران/يونيو 2015، ما اثار مخاوف المجتمع الدولي من تحويلها الى قاعدة له على مسافة 300 كلم من السواحل الاوروبية.

في 12 ايار/مايو شنت قوات حكومة الوفاق الوطني هجوما لاستعادة السيطرة على سرت، ودخلتها في 9 حزيران/يونيو لكن تقدمها شهد عرقلة طوال اسابيع بسبب هجمات الجهاديين.