حقائق مثيرة تلك التي نشرها الصحفي المصري “هاني أبو زيد”، في كتابه الصادر تحت عنوان “عصابة البوليساريو: شهادة صحفي مصري من داخل مخيمات تندوف”، بعد زيارة له ضمن وفد مصري لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، في شهر فبراير من سنة 2015،  بدعوة من الشاعرة الصحراوية النانة الرشيد.

كشف “أبو زيد” خلال تلك المغامرة، عن حقيقة “البوليساريو” التي حولت أبناء الصحراء المغربية، إلى أسرى في يد هذه العصابة التي أصبحت تتحكم في مصائرهم، وتمارس أبشع أنواع العقاب، وسياسة التجويع، مما دفع الاّلاف من أبناء الصحراء المغربية، للهروب بوتيرة متسارعة والعودة إلى حضن البلد الأم.

ويتناول الكتاب تفاصيل أول مغامرة صحفية من داخل صفوف عصابة البوليساريو، حيث يضم عدة فصول منها “التاريخ الأسود لها، كيف تحول مرتزقة البوليساريو نحو الإرهاب، مافيا البوليساريو تخطب ود المقاومة المغربية، مبايعة قبائل الصحراء لملوك المغرب، الصحراء جزء أصيل من المملكة المغربية، فضائح البولساريو عرض مستمر، أسرى مفرج عنهم يرون تفاصيل التعذيب، روايات الهاربين من جحيم البوليساريو، الملف الأسود لزعيم البوليساريو”.
ويرصد الكاتب هاني أبو زيد خلال مغامرته السيرة الأخلاقية لزعيم بوليساريو الجديد، إذ تحدث عن سوء أخلاقه المبنية عن الانحلال الخلقي، والتي يعرفها الجميع بالمخيمات إذ كانت من ضمن ضحاياه عشرات الفتيات الصحرويات بالمخيمات، تم الدفع بهن نحو السجون بسبب حملهن اللاشرعى، إضافة إلى الملف الأسود للزعيم الانفصالى الجديد والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والاغتيالات التي وقعت في حق مئات الصحراويين المعارضين للفساد القيادة وتلاعبها بمصير الناس الأبرياء.
لكن الخطير فيما صرح به الصحفي “هاني أبو زيد” هو فضحه لسلوك النانة الرشيد التي استعطفته كي لا يكتب شيئا عن هذه الزيارة “لأنهم سيؤذونها” إن علموا بما حصل.
وأيضا يعرض الصحيفة الجنائية لجرائم إبراهيم غالى، الذي تم انتخابه زعيما جديدا لجبهة البوليساريو، يوم السبت 9 يوليوز 2016 ليعكس التوجه الراديكالى والديكتاتورى لمنطقة جبهة البوليساريو.
وأكد الكاتب في نهاية مغامرته على أن الحقيقة الوحيدة التي ستبقى هي أن جبهة البوليساريو مهما بلغت لن تكون سوى أداة جزائرية للتحكم في جزء من الشعب المغربي وأن زعيمها ليس إلا مواطنا مغربيا، قادته الأهواء أو غابت عنه الحقائق أو يرف عن قصد الاعتراف بالحق لظروف مادية أو غيرها لن تنزع عنه بالضرورة انتماءه للمغرب.