أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن المنظمة تعمل حاليا من أجل تقديم مقترح رسمي، من أجل استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو

و ذلك بغية التوصل إلى حل مقبول للطرفين بخصوص قضية الصحراء. وفي مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، قال فرحان حق “لا شيء يقف في طريق عودة كرستوفر روس لمنطقة شمال أفريقيا من أجل متابعة جهود التيسير واستئناف المفاوضات بين الطرفين، للوصول إلى حل مقبول”.

وأفاد بأن مبعوث الأمين العام الأممي إلى الصحراء المغربية قد أجرى خلال الأسابيع الأخيرة العديد من الاتصالات مع طرفي النزاع ومع بلدان الجوار من أجل إعادة بعث مسار المفاوضات.

ويعتبر متابعون أن المسار التفاوضي مهم جدّا لحل النزاع الذي طال أمده خاصة وأن المغرب قدم مقترحا جديا وعمليا يتمثل في مبادرة الحكم الذاتي التي حظيت بدعم دولي واسع، مشددين على أهمية تفعيل هذه المبادرة ضمن السيادة المغربية.

وكان مجلس الأمن قد دعا منذ حوالي أسبوع إلى استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. وصرح رئيس مجلس الأمن الدولي كورو بيشو أن "أعضاء المجلس قد أكدوا على أهمية استئناف المفاوضات المباشرة (بين جبهة البوليساريو والمغرب) من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل".

ولم تحرز أربع جولات من المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر والتي تقوم بحملة من أجل إجراء استفتاء حول الحكم الذاتي، أي تقدم منذ 2007.

إلا أن مجلس الأمن الدولي أكد في قرار تم تبنيه في أبريل الماضي على ضرورة أن يقوم طرفا النزاع بالإعداد لإجراء جولة خامسة من المحادثات. ولم يتم الإعلان عن أي مواعيد لرحلة روس التي تلي أشهرا من العلاقات المتوترة بين المغرب والامم المتحدة في أعقاب زيارة أمين عام المنتظم الأممي بان كي مون إلى المنطقة.

 وبعد أن وصف بان كي مون وضع الصحراء المغربية بأنها "محتلة" رد المغرب بغضب وطرد العشرات من موظفي بعثة الأمم المتحدة (الشق المدني من البعثة)، ثم سمح لقرابة 25 موظفا في البعثة الأممية بالعودة، وتتواصل المناقشات حول عودة باقي الموظفين للسماح لبعثة الأمم المتحدة بالعمل بشكل كامل.