أكد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، أن هاجس الدفاع عن قضية الصحراء وصيانة الوحدة الترابية للمملكة يسكن قلب كل مغربي من مغاربة العالم.

بيرو ذكر، خلال لقاء تواصلي من تنظيم وزارته حول موضوع "تحديات ورهانات القضية الوطنية"، برد فعل المواطنين المغاربة خارج أرض الوطن إزاء تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي وصف من خلالها الصحراء المغربية بـ"الأراضي المحتلة"، عند ما خرج العشرات إلى التظاهر في شوارع بلدان الاستقبال للتنديد بالتصريحات والدفاع عن القضية الوطنية.

وخلال المناسبة التي عرفت حضور العشرات من المغاربة المقيمين بمختلف بقاع العالم، قال الوزير التجمعي إنه "خاطئ من يعتقد بأن قضية الصحراء هي قضية دولة أو حكومة، بل هي قضية شعب بأكمله"، مضيفا: "من يريد ضرب المغرب في قضيته عليه أن يهزم 35 مليون مغربي، لأن القضية تهم جميع المغاربة في الخارج والداخل".

واعتبر بيرو، خلال اللقاء التي أقيم على هامش مشاركة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في احتفالات الذكرى السابعة عشر لعيد العرش، أن ارتباط مغاربة العالم بقضية الصحراء متجذر وسيستمر، يقول الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة الذي أكد أنه "لا خوف على ارتباط الأجيال الصاعدة من مغاربة العالم بالقضية الوطنية"، مضيفا أنه "رغم ازدياد عدد من الشباب في بلدان الاستقبال، إلا أن الارتباط قائم بسبب تشبع الآباء والأمهات بالروح الوطنية وحرصهم على نقلها إلى أبنائهم".

وللتدليل على هذا الارتباط، أبرز الوزير الارتفاع المضطرد، مع توالي السنوات، في أعداد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الوافدة على المغرب في فصل الصيف، مشيرا إلى أن "حوالي مليونا و400 ألف مغربي دخلوا المغرب خلال العطلة الحالية، بارتفاع مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية"، على حد تعبير المتحدث ذاته.